ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" نشر صورا لتعزيزات عسكرية روسية كاملة العتاد على الحدود الشرقيةلأوكرانيا, يمكن أن تكون جاهزة للتحرك خلال 12 ساعة فقط. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 إبريل أن هذه الصور تكذب الإيحاءات الرسمية من موسكو بأنه لا يوجد شيء غير عادي بشأن تحركات القوات الروسية, ولا أي سبب يدعو للذعر. وبحسب الناتو, فإن هذه الصور تكشف عن علامات منبهة لقوة غازية وليس مجرد قوات في مناورة كما تدعي موسكو. وحذر مسئول بالحلف - حسب الصحيفة - من أن قوة ضاربة محتملة يمكن أن تتوغل إلى مناطق أعمق من المناطق الشرقيةلأوكرانيا, التي تطالب عناصر موالية لروسيا حاليا بانفصالها. وكانت أوكرانيا أعلنت في 13 إبريل عن سقوط قتلى وجرحى في العملية العسكرية, التي بدأتها قواتها في منطقة سلافيانسك شرقي البلاد لمكافحة "الإرهاب" بحق من وصفتهم ب"إنفصاليين مؤيدين لروسيا"، مؤكدة استعدادها ل"إجراء صارم" إذا لم يلق المحتجون أسلحتهم، وسط دعوة أممية ل"ضبط النفس" وتجديد واشنطن دعمها "القوي" لوحدة أوكرانيا. وقال وزير الداخلية الأوكراني في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن ضابطا في قوات الأمن الأوكرانية قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في مستهل العملية، فيما سقط عدد غير معروف في صفوف من وصفهم ب"الانفصاليين". وكان الوزير الأوكراني قال في مستهل العملية الأمنية في 12 إبريل إن مركز مكافحة الإرهاب في جهاز أمن الدولة هو من يقود هذه العملية فضلا عن مشاركة جميع الوحدات الأمنية، متابعا "نأمل أن يكون الله في عوننا وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت كييف في وقت سابق سيطرة من وصفتهم بانفصاليين مؤيدين لروسيا يحملون أسلحة آلية على مبان حكومية في مدينة سلافيانسك التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود الروسية، وأقاموا متاريس على مشارف المدينة، وفق السلطات الأوكرانية. وفي كراماتورسك الواقعة على مسافة ثمانين كيلومترا إلى الشمال، سيطر مسلحون أيضا على مركز الشرطة بعد تبادل لإطلاق مع قوات الأمن. في الأثناء، تعرضت أبنية حكومية في عدة بلدات أخرى في دونيتسك ولوهانسك لهجمات وصفتها واشنطن بأنها "تعيد إلى الأذهان" الأحداث التي سبقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.