بدأت القوات الأوكرانية عملية ضد مسلحين موالين لروسيا، في محاولة لاسترداد المقر الرئيسي للشرطة الذي سيطروا عليه السبت في مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا، حسبما أعلن وزير الداخلية أرسن أفاكوف. وأعلن أفاكوف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ''الوحدات الأمنية جميعها'' تشارك في ''عملية مكافحة الإرهاب'' في سلافيانسك. وأضاف أفاكوف قائلا إن تصرفات هؤلاء تمثل ''مظهرا من مظاهر العدوان الروسي'' على أراضي أوكرانيا. وحذرت روسيا في وقت سابق من أن استخدام القوة في شرقي أوكرانيا قد يتسبب في أزمة قبيل المحادثات المقررة الخميس المقبل. وستعقد هذه المحادثات في جنيف وستضم أوكرانياوروسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن حكومة كييف ''تثبت عجزها عن تحمل المسؤولية فيما يخص مصير البلد''. لكن الولاياتالمتحدة قالت إن القوات الموالية لروسيا شنت ''حملة منسقة'' بهدف تقويض (مصداقية) السلطات في كييف. وحذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من ''عواقب إضافية'' إذا فشلت روسيا في بذل الجهود ''لنزع فتيل الأزمة'' وسحب قواتها من الحدود الأوكرانية. واتهمت واشنطنموسكو بافتعال المشاكل لكن الكرملين نفى ذلك. وكان مسلحون استولوا السبت على مقرات الشرطة وبنايات حكومية في مدينة سلافيانسك وفي مدينتين أخريي شرقي أوكرانيا. وتفيد التقارير بأن مسلحين كانوا يرتدون ملابس مموهة جاءوا على متن حافلات واقتحموا مراكز الشرطة في شرقي أوكرانيا. ويحتل موالون لروسيا المبنى الإداري الرئيسي في عاصمة المنطقة، مدينة دونيتسك منذ أسبوع حتى الآن. وقال أحد المحتجين لبي بي سي إن الناشطين اضطروا للتحرك في مدينة سلافيانسك لدعم اعتصام زملائهم في مدينة دونيتسك. ويُذكر أن شرق أوكرانيا تقطنه أغلبية كبيرة ناطقة باللغة الروسية، وشهد احتجاجات منذ الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي.