قال المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة فايز أبوعيطة إن الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أصدرت أمس احكاما بالسجن بحق عدد من كوادر الحركة. وأضاف أبوعيطة في تصريح صحفي اليوم إن هذه الأحكام الفعلية تراوحت ما بين 3 سنوات وسنة واحدة بحق 8 من كوادر ومناضلي حركة فتح فيما حكم تاسع لمدة سنة مع وقف التنفيذ. واعتبر أن إقدام حماس على هذه المحاكمات "توتير وضربة للجهود المبذولة وطنيا لانجاز المصالحة"..مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين حفاظا على الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء الانقسام. وأشار إلى أن هذه المحاكمات جاءت متزامنة مع تحديد موعد زيارة وفد المصالحة الذي قرر الرئيس محمود عباس ايفاده الى القطاع. وكان رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية قد اتفق مع مسئول ملف المصالحة في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد على وصول وفد المصالحة الذي شكله الرئيس عباس إلى القطاع مطلع الأسبوع المقبل. ويتكون الوفد الى جانب عزام الأحمد من مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية، وبسام الصالحي امين عام حزب الشعب، وجميل شحادة امين عام الجبهة العربية لتحرير فلسطين، ورجل الأعمال منيب المصري. في سياق متصل، طالبت حركة (حماس) وفد المصالحة القادم إلى غزة "أن يحمل معه تفسيرا وتوضيحا لكل ما يجري من اعتداءات وانتهاكات ومحاولات قتل واغتيالات تقوم بها أجهزة أمن السلطة جنبا إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي ضد الحركة وقياداتها وأنصارها والمقاومين في الضفة". وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم :"ما قيمة أي طرح يحملونه إذا كان لا يحفظ حرية وكرامة وعرض وقيمة الإنسان الفلسطيني ويحمي ظهر المقاومة؟". يشار إلى أن حركتي حماس وفتح اللتين تعتبران كبرى الفصائل الفلسطينية تتبادلان ااتهامات حول اعتقال الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة لأنصار الطرف الآخر. وكانت الخلافات بين الحركتين تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلابا على الشرعية".