يسعي السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة "الضمير"، جاهدًا لرأب الصدع بين الأطراف المتنازعة على الساحة السياسية فى الوقت الراهن، وذلك من خلال تشكيل مجلس يضم عددًا من السياسيين والشخصيات المعروف عنها الوطنية والوسطية لوضع آليات للتفاوض ومبادرة لوضع حلول للأزمة السياسية الحالية. وقال يسري، إنه شرع بالفعل فى التواصل مع شخصيات لتشكيل هذا المجلس تمهيدًا لتفعيل المبادرة بعد وصول المشير كرسي لرئاسة الجمهورية، معتبرًا أن أي مباحثات حالية قبل الانتخابات الرئاسية لا جدوى منها بسبب ما تشهده البلاد من توترات تطيح بأي مبادرات بحسب قوله. وأضاف السفير ل" المصريون" أن أبرز ما ستعتمد عليه آليات الحوار بعد وصول السيسي للرئاسة بحث سبل الخروج من الأزمة التي استمرت قرابة 10 شهور ما بين قتل واعتقال وإصابات وملاحقة للمظاهرات. وتتضمن المبادرة: "استمرار السيسي فى منصبه، وضرورة وجود تنازلات متبادلة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين منذ إحداث 30 يونيو حتى الآن، وقف القمع المتواصل وملاحقة المتظاهرين ووقف تجاوزات وزارة الداخلية ورجوع المؤسسة العسكرية لثكناتها العسكرية". وأوضح أن هذه المبادرة تأتى فى إطار التفاوض وليس المصالحة، بحسب قوله. من جانبها، رحبت الدكتورة جيهان رجب عضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بأي مبادرة من شأنها أن تحقق التصالح بين أبناء الشعب المصري وتقيم العدالة وتمنع مصر من الانزلاق إلى لكارثة سوريا. وأضافت أن "التحالف يجتهد فى وجود حلول للأزمات التي تعاني منها مصر باعتبار أنه يمثل السلطة الشرعية المعبرة عن الشارع والمجتمع المصري"، بحسب قولها.