كشف عضو ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أن التحالف بجميع أحزابه بما فيهم جماعة "الإخوان المسلمين" وافق على المبادرة التي طرحها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، لكن مع تعديل بعض بنودها، وهو ما نفاه الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب "البناء والتنمية"، والقيادي البارز بالتحالف. وقالت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وعضو التحالف، إن "جميع أطراف "التحالف الوطني لدعم بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين وافق على مبادرات الدكتور حسن نافعة باستثناء بعض البنود الخاصة فيها"، رافضة الإفصاح عنها. وأضافت أن "التحالف ينتظر رد الطرف الآخر على المبادرة، والذي لايريد تواصل لرأب الصدع بين الطرفين ويسعى وفق خطة منفردة"، وأوضحت أن جميع أطراف التحالف ترحب بأي مسار ديموقراطي للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد. وذكرت رجب، أن نافعة يتواصل مع طرفي الأزمة في محاولة لتقريب وجهتي النظر، وأشارت إلى أن ذلك يأتي في ظل اجتماعات متواصلة بالتحالف لبحث المبادرات المطروحة من جميع الأطراف. من جانبه، قال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب "البناء والتنمية"، والقيادي البارز ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن التحالف لم يوافق حتى الآن على مبادرة نافعة. وأشار إلى أن التحالف طرح منذ أيام وجهة نظره بشأن تلك المبادرة على صفحته الرسمية وهو رفض المبادرة بشكل كلي، لافتًا إلى أنه يثمن أي مبادرات تتمسك بالشرعية الدستورية ولكن نافعة لم يدل بأي رأي بخصوص هذه المبادرة. وكان الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والعضو البارز في "الجمعية الوطنية للتغيير" طرح مطلع فبراير الجاري مبادرة "الأزمة والمخرج" لإنهاء الصراع السياسي الذي تمر به مصر حاليًا. واقترح نافعة أن يتم تشكيل "لجنة حكماء" برئاسة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وتعيين وسيط محايد يحظى بقبول "طرفي الصراع" لإجراء المفاوضات والاتصالات من أجل إنجاز أهداف التوصّل إلى هدنة لوقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات التي لم يثبت تورطها في جرائم يعاقب عليها القانون، وتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ 25 يناير 2011، وأن يكون لجميع التيارات أيّاً كانت مرجعيتها الحق في تشكيل أحزاب وممارسة النشاط السياسي.