توقعت صحيفة "20مينوت" الفرنسية أن تتواصل الاضطرابات في مصر, حتى بعد انتخاب الرئيس الجديد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 إبريل أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستجرى في أجواء غير طبيعية, وهو ما يضاعف الشكوك حول نجاحها في إعادة الاستقرار للبلاد. وتابعت "20مينوت" أن استمرار "قمع" التظاهرات في الجامعات يفاقم أيضا الاضطرابات في مصر, التي وصفتها بأنها أصبحت على "حافة القاع". وكان وفد الاتحاد الإفريقي, الذي يزور مصر, طلب مقابلة ممثلي "التحالف الوطني لدعم الشرعية, في إطار جهوده لحل الأزمة في البلاد . ووصل وفد الاتحاد الأفريقي برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي الأسبق، وعضوية فيستوس موجاي رئيس بتسوانا السابق ودليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي السابق، إلى القاهرة في 7 إبريل, لبحث تطورات الموقف في مصر, فيما تواصلت المظاهرات الرافضة ل "الانقلاب" بعدة محافظات, تنديدا بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". ودشن السيسي في 31 مارس حملته للانتخابات الرئاسية بالتأكيد على مواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد, ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبالتزامن مع تدشين الحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة, مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشين حملته :"إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات". وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف", فيما قال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد, رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات.