ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أنه رغم حصول وزير الدفاع المصري المستقيل عبد الفتاح السيسي على دعم شعبي كبير منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، إلا أنه لا توجد ضمانات بأن ظاهرة الهوس به سوف تستمر بعد انتخابه رئيسا. وأضافت "سي ان ان" في تقرير لها في 4 إبريل " السنوات الثلاث الماضية في مصر أظهرت تقلب مزاج الشارع, الذي يمكن أن يتحول بشكل جذري بين عشية وضحاها، خاصة إذا لم يتمكن السيسي بشكل سريع ومناسب من إصلاح المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المزمنة في البلاد". وتابعت " مصر تقترب بشكل خطير من انفجار اجتماعي بسبب البطالة والفقر و الفساد, ومع غياب أي سياسة اقتصادية واضحة , فإن الأمور ستفلت سريعا من بين أيدي السيسي, بعد انتخابه رئيسا. وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". ودشن السيسي في 31 مارس حملته للانتخابات الرئاسية بالتأكيد على مواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد, ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبالتزامن مع تدشين الحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة, مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشين حملته :"إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات". وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف", فيما قال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد, رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات. المصريون "توك شو"