ركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على ظاهرة الإضرابات العمالية المتصاعدة في مصر, وأكدت أنها التحدي الأخطر, التي تهدد وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي, في حال أصبح رئيسا للبلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 مارس أن السلطة الحالية في مصر تسعى لقمع إضرابات العمال, واعتقلت 5 من قيادات إضراب اتحاد البريد في الإسكندرية. وتابعت "وول ستريت جورنال" أن هذا "القمع" لن يزيد إضرابات العمال, إلا تحديا, خاصة أنهم لعبوا دورا كبيرا في الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, وقد يتكرر الأمر مع "السيسي رئيسا" في أول أيام حكمه. وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا