وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رد فعل الرئيس باراك أوباما على غزو روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية ب "البائس". وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 22 مارس إلى استنجاد رئيس الوزراء الأوكراني خلال زيارته واشنطن قبل استفتاء القرم بطلب معونة عسكرية عاجلة, ورفض واشنطن هذا الطلب. وانتقدت الصحيفة عدم تقديم أمريكا أسلحة لأوكرانيا بأنه جاء وفقا للرؤية الكونية لأوباما ووزير خارجيته جون كيري, التي تقول إن تسليح الضحية قد يفهم على أنه استفزاز، وقالت إن هذا النوع من المنطق الملتوي, هو ما اتسم به رد فعل الإدارة الأمريكية على كل قضية شبه جزيرة القرم. ورغم ذلك, ترى الصحيفة أنه ما زال بإمكان أمريكا أن تفعل شيئا لمساعدة أوكرانيا، ومن ذلك التفاوض على تقديم معونة عسكرية لها وتجديد اتفاقية الدفاع الصاروخي مع بولندا وجمهورية التشيك وإعلان سياسة جديدة للصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال وقيادة أوروبا في فرض عقوبات تقطع على الشركات الروسية تعاملاتها مع النظام المصرفي الغربي. يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم أشارت إلى أن نحو 97% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي.