ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها في 20 مارس أن ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم الأوكرانية, يشكل نقطة تحول في العلاقات بين الشرق والغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق. ودعت الصحيفة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى دعم أوكرانيا، والسعي لإرسال مراقبين دوليين إلى جنوبي وشرقي أوكرانيا، وذلك خشية إقدام بوتين على الاستيلاء على تلك المناطق. وأضافت الصحيفة أن أزمة أوكرانيا إما أن تتسبب في حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا، أو العودة إلى المواجهة والتنافس بين المعسكرين. يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم أشارت إلى أن نحو 97% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي.