اعتبر المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن الاثنين أنه غير نادم على تسريباته بشأن برامج التجسس الواسعة، مؤكداً أنها أثارت جدلاً عاماً ضرورياً حول التجسس وجمع المعلومات. وقال سنودن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من روسيا في معرض "أس أكس أس دبليو" للتكنولوجيا في أوستن بولاية تكساس إنه كشف برامج التجسس التي كان يقوم بها جهاز الأمن القومي وغيره من الأجهزة، بهدف "زيادة الفهم المدني" حول البرامج التي كانت سرية. وقال إن قراره تسريب الوثائق للصحافيين "لم يكن بهدف أن أغير الحكومة لوحدي. ما أردته أن أثقف عامة الناس حتى يعلنوا موافقتهم على ما نفعله". وقال سنودن الذي لجأ إلى روسيا، وتتهمه الولاياتالمتحدة بالتجسس، إن "كل مجتمع في العالم استفاد" من النقاش حول التجسس. وأضاف أمام أعضاء من نقابة الحريات المدنية الأميركية "بغض النظر عما حدث لي، فإن هذا أمر لنا الحق في أن نعرفه". وأكد أن برامج جهاز الأمن القومي للتجسس غيرت الحقوق المنصوص عليها في الدستور بشكل كبير. وقال إنه اختار التحدث في هذا المؤتمر، لأنه يعتقد أن من المهم تشجيع شركات التكنولوجيا على إحداث التغيير المطلوب لوقف عمليات التجسس الجماعية. وحصل سنودن على حق اللجوء المؤقت في روسيا في أغسطس في خطوة أثارت غضب الولاياتالمتحدة، وساهمت في قرار اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما بإلغاء قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.