يتهافت الناس على شراء القرى والعقارات الاسبانية التي تركها اصحابها اثناء الركود للتوجه الى المدينة بهدف البحث عن العمل. ونشر موقع "دايلي مايل" البريطاني تقارير عن هجوم على شراء هذه العقارات المهجورة في اسبانيا، وخصوصاً من جانب البريطانيين، اذ تبلغ قيمة العقار نحو 100 ألف دولار أميركي، وثلث المشترين بريطانيون. ويحتوي العقار الواحد، الأقرب الى القرية، على ثلاثة منازل كل منها بثلاثة غرف نوم اضافة الى مستودع كبير مع 13 كيلومتراً مربعاً من الارض المزروعة. ويتهافت المشترون على شراء العقارات بسبب سعرها الذي لا يتعدى سعر شقة صغيرة في وسط لندن. وأشار التقرير الى ان البريطانيين يرون في هذه القرى والعقارات مشاريع تقاعد صغيرة داخل اسبانيا. واعتبر سمسار العقارات رافاييل كانالس ان "هناك اكثر من 2900 قرية خالية معروضة للبيع، والنسبة الأبرز التي تشتري هذه القرى هي من الطبقة الوسطى ويتراوح اعمارهم بين ال50 وال60 الباحثين عن التقاعد في مكان هادئ ومريح". واكد التقرير أن "اسبانيا كانت من اكثر البلاد تضرراً من الأزمة الاقتصادية التي طاولت اوروبا أخيراً، اذ ارتفع معدل البطالة فيها 20 في المئة ليصل العدد اليوم الى 5 ملايين عاطل عن العمل".