تساءل المراقبون عما اذا كانت أزمة الائتمان التي ثارت خلال الشهرين الماضيين في مجال الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة ستحد من الاتجاه المتزايد للأوروبيين للاستثمار العقاري في الخارج. وكان أغلب هؤلاء المستثمرين يتجهون الي المواقع المعتادة المستقرة والآن اصبحوا يتوجهون إلي أماكن مثل بلغاريا وكرواتيا بل والمغرب والبرازيل والرأس الأخضر لشراء المغازل، وتقول هيئة سافيلر للعقارات أن حوالي 400.000 من العقارات الموجودة خارج بريطانيا يمتلكها مستثمرون بريطانيون وأن اسعار هذه العقارات ارتفعت ارتفاعا هائلا من 14 مليار دولار عام 1994 الي 105.7 مليار دولار اليوم. وفي أماكن أخري في أوروبا يتدفق مئات الآلاف من المستثمرين من المانيا وفرنسا وايرلندا ميهاتل لشراء العقارات في دول أخري وقبل عامين أو ثلاثة كان أغلب هؤلاء المستثمرين أو 95% منهم بريطانيون وايرلندنيون لكن هذا الاتجاه يتغير الآن كما يقول منها بل شويائوف المدير التنفيذي لهيئة ديفلوبر بلغاريا نبروبرتيز اذ ان عددا كبيرا من المستثمرين هم الآن من الروس ومن اسبانيا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وبولندا وتقول فاينانشال تايمز ان الهدف المشترك بالنسبة للبريطانيين هو الاستثمار وليس لقضاء الاجازات أو الاقامة في العقار بعد التقاعد وذلك وفقا لدراسة اجرتها سافيلر وكان ما يشجع المستثمرين هو برامج التليفزيون والموضوعات التي تنشرها الصحف التي تشجع علي المضاربة العقارية وقد بينت الأزمة العقارية الأمريكية الأخيرة عواقب ذلك. وكانت اسبانيا ايضا مكانا مفضلا للمضاربة العقارية مؤخرا كما تقول الصحيفة والآن تشهد هبوطا حادا في أسواق العقارات الساحلية وتعطل عن العمل الكثير من العملاء العقاريين في اماكن مثل اليكانت علي البحر المتوسط واصبحت الاسعار في اغلب المنتجعات مكلفة جدا وخلال السنوات الخمس الأخيرة وصلت الارتفاعات السنوية الي حوالي 31% في كرواتيا و21% في ايطاليا و16% في بلغاريا و11% في اليونان واسبانيا.