يبدو أن تقارب حزب "الوفد" مع الناصريين خلال الفترة الماضية، من خلال تحالف "جبهة الإنقاذ الوطني" لم ينسه عداءه التاريخي للنظام الناصري، كونه قضى على التعددية الحزبية التي كانت سائدة إبان النظام الملكي. إذ اتهم الدكتور سيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالتسبب في نكسة 67 والتي يعانى منها الشعب المصري حتى الآن، في إشارة إلى الهزيمة العسكرية أمام إسرائيل التي فقدت مصر على إثرها شبه جزيرة سيناء، قبل أن تستعيدها مصر في حرب أكتوبر والتي انتهت إلى اتفاق سلام. وقال البدوي خلال كلمته بندوة صالة الثورة بمتحف سعد زغلول إن "عهد عبدالناصر شهد أخطاء سياسية، لأنه لم يحكم بالشرعية الدستورية، وذلك بعد حله لأحزاب السياسية عام 1953 إلا أن جبهة الإنقاذ التي تم تشكليها العام الماضي تعد مصالحة تاريخية بين الوفد والناصرية". وأضاف أن "الوفد أول من فكر في إعلان الجمهورية في عهد الملك فاروق وبالفعل تم صياغة هذا القرار قبل ثورة 23 يونيو، لكن مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد وقتها اعتبر ذلك انقلابًا دستوريًا على دستور 1923 إلا أن حركة الضباط الأحرار أخرت استعدادات الجيش وانتهكت العملية الديمقراطية والتعددية السياسية وقامت بحل الأحزاب".