كتبت - فريدة محمد ومي زكريا ونهي حجازي هاجمت قيادات ناصرية قيادات الوفد بسبب اساءتهم لثورة يوليو الفترة الناصرية وانتقد د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية الاتهام الموجه من الوفد للفترة للناصرية بتجاهل الديمقراطية وقال ما تردده قيادات الوفد كلام مغلوط فالثورة كانت لصالح قوي الشعب العامل والطبقات المهمشة كالفلاحين والعمال والناصري يؤمن بأن الديمقراطية نتاج ما تفرزه صناديق الانتخابات. وأضاف.. يكفي أن الثورة انتصرت لحقوق الفلاحين والعمال ومثلتهم في البرلمان بنسبة 50٪ وسيظل الناصري يطالب باستمرار نسبتهم لحماية حقوقهم أشار إلي أن الورقة الوفدية حملت مغالطات تاريخية مفادها أن دستور 56 هو أول من أعطي رئيس الجمهورية سلطة تنفيذية كبيرة متجاهلين أن دستور 23 هو أول من أعطي للملك سلطة تنفيذية كبيرة بمقتضي نص لجنة وضع الدستور خاصة وأن الملك فؤاد اعترض علي اقتراح أن الملك يملك ولا يحكم مما جعله يأخذ حق حل البرلمان واختيار رؤساء الوزارة واتهم سيد أحمد القائمين علي إعداد دستور 23 باستخدامه لتقييد الحريات لصالح طبقة الحكام وأصحاب المصالح ورأس المال بعكس ثورة يوليو التي استخدمت لحماية الطبقة الوسطي وتابع الوفديون يحملون ثورة يوليو مسئولية صيغة الحكم رغم أنهم ابتدعوها في دستور 23، معتبرًا ما ردده من أن ثورة يوليو قيدت الجمعيات الأهلية كلام لا أساس له من الصحة لافتًا إلي أن سعد زغلول اشترط علي الجمعية الخيرية الإسلامية بأن تتضمن لائحتها عدم الخوض في السياسة أو الدين ووجه رسالة لقيادات الحزب قائلا: علي الحزب أن يتخلص من الأحقاد والترسبات القديمة والتي مر عليها نصف قرن منذ أن انهت الثورة عهد قيادة الوفديين للحكم.. ولا يجب أن تتحجر عقولهم عند المرحلة الليبرالية الأولي التي تبدأ من ثورة 1919 حتي 1952، رافضًا ما أسماه التفاف الوفديين علي التاريخ بهدف ادانة الثورة بأي شكل من الأشكال لأنها منعتكم من الحكم بعد 7 سنوات قضاها الوفد يحكم. وأضاف د. سيد أحمد فليفق الوفد من وهمه القديم ولا ينسي أنهم تحالفوا مع الاستعمار وتواطأوا أثناء حادث فبراير 42 مع الإنجليز ضد الملك ليأتي بدلاً منه مصطفي النحاس. واتفق معه في الرأي أحمد عبدالحفيظ الأمين المساعد مؤكدًا أن الهجوم علي ثورة يوليو غير مبرر طالما أن الأحزاب تبحث عن أسلوب توافقي حول الإصلاح السياسي مؤيدًا المطالبات المؤكدة علي دعم سلطة رئيس الوزراء والمعطاة لرئيس الجمهورية في إطار نظام برلماني رئاسي. ودعا إلي انسحاب الناصري من المؤتمر بسبب هجوم الوفد علي ثورة يوليو والرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حين الأحزاب المعارضة ليست الآن في موضع تبادل اتهامات حول أحداث تاريخية وطالب عبدالحفيظ حزب الوفد بالبعد عن استغلال الحدث وهو المؤتمر المشترك.. في تصفية الحسابات القديمة والترويج للأفكار الوفدية. ومن جانبه أصر الناصري علي دعوة شخصيات ناصرية من داخل الحزب وخارجه وأبرزها سيد شعبان وعصام الإسلامبولي وضياء رشوان، رفعت لقوشة الكاتب الناصري، محمد يوسف كاتب ناصري، وعاصم الدسوقي كاتب ناصري وأستاذ تاريخ وعدد آخر من الشخصيات الناصرية من خارج الحزب وكل من أحمد حسن وتوحيد البنهاوي أمين عام مساعد وسامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب وعدد آخر من قيادات الحزب والمكتب السياسي. ومن جانبه أكد محمد بدر حجازي عضو المكتب السياسي رفض أي اعتداء علي الثوابت الناصرية لافتًا إلي أن الحزب يختلف مع الوفد من الأصل الذي يلعب علي الفوضي التي تخدم أفكاره الرأسمالية عكس الفكر الناصري الاشتراكي وأن التحالف مع الوفد غير مضبوط من البداية مثل فكرة التعاون مع الإخوان لعدم وجود توافق.