شهد اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد مناقشات ساخنة حول توسيع ائتلاف احزاب المعارضة الرئيسية الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية حيث ايدت اغلبية قيادات الهيئة فكرة توسيع الائتلاف بما يسمح بضم باقي الاحزاب والحركات الاحتجاجية الحديثة. واستندت قيادات الحزب في تأييدها لهذه الفكرة الي ان الوفد يحتاج مزيداً من المؤيدين لمطلبه التاريخي بتعديل الدستور انه لا يوجد خلاف بين الحركات وبعض الاحزاب السياسية من جهة والائتلاف الرباعي من جهة اخري في مطلب تعديل الدستور والدعوة لجمهورية برلمانية. واعترض محمود أباظة رئيس الحزب بشدة علي هذه الفكرة متخوفاً من ان هذا التوسيع يؤدي لانقسامات وخلافات حول الجوانب الايديولوجية مشيرا في هذا السياق للخلاف الذي حدث بين الوفد والناصري بسبب امور تاريخية وجوانب ايديولوجية، واعترضت القيادات الوفدية علي ما قاله اباظة قائلة له التوحد قوة والتفرق تشرذم وضعف ولا يأتي بالثمار المرجوة فرد أباظة "هذه الفكرة ليست بالسهولة التي تتصوروها وفكرة التنسيق الانتخابي مع قوي سياسية خارج الائتلاف مرفوضة خلال الفترة المقبلة واستطرد الائتلاف لا توجد خلافات داخله من حيث الجوهر وإنما الشكل. واعتبر د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أمر انضمام الحركات للإئتلاف في يد الاحزاب المشكلة له، مشيرا إلي ان كلمة حركات احتاجية كلمة مطاطة. فيما أكد الأمين العام المساعد لاعداد وتدريب الكوادر بحزب التجمع محمد فرج صعوبة انضمام الحركات الاحتجاجية لاحزاب المعارضة مشيرا الي ان هذه الحركات مازالت تتصور انها بديل للاحزاب وبالتالي كي تؤكد معارضتها للنظام والحكومة "تلطش" في الاحزاب، ومن الناحية الديمقراطية تضرب هذه الحركات الديمقراطية في مقتل لانها تريد نقل مركز الثقل من الاحزاب إليها لهذا فهي تضعف احزاب المعارضة لصالح افراد. كما استبعد احمد حسن الامين العام للناصري فكرة ضم الحركات لكتلتهم وقال ان الاحزاب قوي يمكن محاسبتها فهي تتميز بالمسئولية في كل تصرفاتها ومواقفها السياسية اما الحركات الاحتجاجية فهي قوي هلامية.