استمرارًا لتداعيات مؤتمر الائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة الرئيسية الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية مازالت الخلافات تسيطر علي الأجواء داخل التيار الناصري بصفة عامة سواء من ناحية الأزمة الوفدية الناصرية أو من الناحية الناصرية - الناصرية حيث كشفت مصادر ناصرية لروزاليوسف عن أن غياب أغلبية القيادات الناصرية بمن فيهم أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري عن المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ختام أعمال المؤتمر في يومه الثالث والذي لم يحضره سوي سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب يرجع لرغبته في عدم المشاركة في إحياء الوفد لذكري دستور 23 خاصة أن الوفد تعمد عقد المؤتمر في هذه الذكري لافتًا إلي أن الناصريين ينظرون لهذا الدستور علي أنه تمت صياغته في وقت الاحتلال. وتكشفت الخلافات الناصرية - الناصرية مجددًا حيث أعلنت قيادات غضبها مما أعلنه حسام عيسي نائب رئيس الحزب من أنه ترك عضوية الحزب الناصري بشكل علني بعد أن كان لا يذكر ذلك أمام قيادات الحزب بشكل مباشر وشنت قيادات ناصرية هجومًا عنيفًا علي قيادات الائتلاف لدعوتها عناصر جبهة التغيير التابعة لمحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقة وأعضاء حركة ما يحكمش سابقًا وقال د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية لماذا تم تلغيم المؤتمر بعناصر حركة ما يحكمش التي أرادت تحويله لصالح البرادعي وأضاف أعيب علي الكوادر الناصرية والحزبية دعوة أفراد لا ينتمون لأي مؤسسة حزبية ولا صفة لهم للمشاركة في مؤتمر الأحزاب وأضاف والكلام لعيسي الذي يتبع جبهة البرادعي ويدافع عنها لا يمثل الحزب الناصري لأنه مستقيل كما قال في المؤتمر وما قاله يتنافي مع ثوابت الحزب وآراء قياداته. ورفض أن تساند الكوادر الحزبية قاصدًا د. حسام عيسي العناصر غير الشرعية متسائلاً كيف يساندون أفراداً لم يقدموا شيئًا للتجربة السياسية متجاهلين في هذا السياق المؤسسات الشرعية، وأضاف، ويكفي أن البرادعي لم يقدم حتي الآن سوي كلام ولم يطرح إلا مطالب الأحزاب ويختلف فقط في أنه صناعة أمريكية هبطت علي الواقع السياسي بالباراشوت ويعمل وسط مجموعة لا هوية لها. وتابع الأحزاب بمفردها يجب أن تخوض عملية التغيير في مصر ويساعدها في ذلك من رغب الانضمام إليها منتقدا الحملة التي تتبناها جبهة البرادعي ضد الأحزاب وقال، إذا كان البرادعي جادًا فيما يقول لانضم للأحزاب خاصة حزب الوفد وكان سيفشل في ظل المادة 76 من الدستور أو غيرها.. والتي يرفض الأحزاب يروح في 60 داهية لأن حجج عدم الانضمام للأحزاب واهية وظاهرة البرادعي واهية وظاهرة البرادعي وأعوانه بالونة وستختفي. وأشار د.سيد أحمد إلي أن التلويح بالصفقات موضة قديمة مستدلا علي عدم مشاركة الناصري في أي صفقات بسقوط محمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي في انتخابات دائرة الجمالية، واستطرد: أما باقي الأحزاب فلا أعلم عنها شيئًا ولم نتحقق من ثبوت أي صفقات مع الأحزاب الأخري التي لها مقاعد الآن داخل البرلمان، خاصة أن الوفد والتجمع ينكران عقد أي صفقات مع الحزب الوطني خلال اجتماعات الائتلاف الرباعي. ووجه رسالة لعناصر الحركات عليها أن تدرك أن الفترة المقبلة ستشهد دوراً قوياً للأحزاب بدون صفقات لأنهم جزء من النظام السياسي العام وشريك في الحكم بعكس الحركات التي هي أضعف من أي عناصر متواجدة حاليا في الشارع السياسي. واعتبر تنفيذ توصيات مؤتمر الائتلاف الرباعي مرهونة بمدي استجابة النظام لهذه المطلبات خاصة الذي يدعو لتعديل الدستور خاصة في ظل ما أسماه ابتعاد المواطنين عن مطالب النخبة السياسية كالتعديلات الدستورية وغيرها من مطالب ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية. واتفق معه في الرأي محمد عبدالدايم أمين العمل الجماهيري رافضا الهجوم علي الأحزاب لصالح حركات لم تتضح بعد ولم يتضح لها أي دور في الساحة السياسية. وانتقد أحمد عبدالحفيظ الأمين المساعد الأجواء التي كانت سائدة في المؤتمر كمحاولة حركة مايحكمش القفز علي المؤتمر وكذلك الشد والجذب بين الناصريين والوفديين بسبب تجربة تاريخية ويجب أن يدرك من يحاولون في حزب الائتلاف الرباعي أن الائتلاف من شأنه أن ينعش الحياة الحزبية والسياسية ويحقق المطالب التي تنادي بالتغيير والإصلاح، متسائلاً: ماذا فعل أنصار البرادعي، ورد قائلاً: استقبلوا البرادعي في المطار وتحدثوا عن الإصلاح دون الإعلان عن برامج ويعيشون حالة من الغرور الكاسر، وتابع: الإصلاح يكون من داخل النظام وليس من خارجه. وكشفت قيادات ناصرية عن أنه في حالة إعلان عيسي لاستقالته بشكل رسمي من الحزب فإنه سيتم اختيار الأقل منه في الأصوات في انتخابات الدورة السابقة أو حتي الاكتفاء بالنواب الحاليين بشرط تفعيل دورهم.