مشكلتنا اننا لا نعرف حتى الان ماذا نريد ؟ هل نريد نعديلا دستوريا كاملا ؟ ام نريد تعديل بعض المواد مؤقتا للسماح باجراء انتخابات سريعة وبعد ذلك نضع دستورا جديدا ؟ ام ان المطلوب انتخابات رئاسية اولا تتبعها انتخابات برلمانية ؟ ام المطلوب تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى لا نسمح لبقايا الوطنى او الاخوان بالانفراد بالسلطة ؟ هل نفتح ابواب المحاكمات السياسية امام الجميع ؟ ام نكتفى بما حدث ونزيد عليه فتحى سرور وزكريا عزمى وصفوت الشريف ونتفرغ للبناء ؟ هل نريد دولة مدنية ديمقراطية ام نظاما عسكريا يفرض علينا سياسة الامر الواقع ؟ انا شخصيا ارى ان المجلس العسكرى الحاكم يبذل قصارى جهده ويسند الامر الى شخصيات مقبولة شعبيا فلماذا تكتفى القوى السياسية بالفرجة وتوجيه الانتقاد فقط ؟ اعلم ان البعض لم يتم دعوته للتعاون او سماع رأيه لكننا فى حاله طارئه تستدعى من كل شخص وطنى ان يقدم الحلول المقترحة الى مجلس الوزراء بدلا من ان ينتظر حتى يأخذ مجلس الوزراء خطوة فتبدأ بعض هذه القوى فى بيان اوجه الخطأ والقصور فى هذا الاجراء او ذاك . لماذا لا تشكل القوى الوطنية فيما بينها مجلسا اعلى لتقديم النصح والمشورة للقائمين على حكم مصر الان ويتفق هذا المجلس الشعبى على ان يحدد الاولويات ويحدد خريطة طريق مقترحة واشدد على كلمة مقترحة لرئيس الوزراء عصام شرف بدلا من ان ننتظر حتى يعمل الرجل ثم نقوم بنقد عمله ،و اعتقد ان مثل هذا الاقتراح سيلاقى القبول لدى رئيس الوزراء لانه رجل متواضع وبلا عقد بضم العين ويريد ان ينقذ البلد من المأذق الذى وقعت فيه . اعلموا ان حكومة شرف هى الفرصة الاخيرة التى يطرحها الجيش لنا لنتوحد ونستقر ونبدأ فى بناء دولة ديمقراطية مدنية لاننى ارى فى الافق ان صبر الجيش قد بدأ ينفذ وان حالة طول البال والسماحة التى اعطاها الجيش لنا لنقرر مصيرنا قد تنتهى قريبا اذا رأى اننا ندور فى دائرة مغلقة من طلبات فئوية واضرابات لا تبالي بمصلحة الوطن ساعتها سيتدخل ليفرض علينا نظاما فشلنا نحن فى فرضه. واحيلكم الى هذا التصريح الصحفى نقلا عن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وانا انقل حرفيا ما كتب على لسانه بموقع الكتروني لجريدة خاصة: (شرف" الذى بدأ حديثه مطالباً الحاضرين بضرورة توعية المواطنين، لم يخف قلقه على مستقبل البلد، وظهر على وجهه حجم المأساة التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن، وتخوفه من كارثة قادمة ستأكل الأخضر واليابس لو لم تنته الاحتجاجات والاعتصامات بسبب المطالب الفئوية وعدم دوران عجلة الإنتاج. أصر"شرف" على توصيل رسالة مفادها أن الوضع "خطير جداً"، وأن هناك أيادٍ تعبث بأمن مصر واستقرارها، وتغذى لهيب الفتة الطائفية، وتدفع بالبلاد إلى مستقبل مجهول، ولم يستبعد تورط دول خارجية فى دعم هذا الاتجاه لتحجيم مصر التى "يقلق"-بحسب وصفه-استقرار وضعها وانتعاش اقتصادها القاصى قبل الدانى) فهل نستطيع ان نستشف اى شئ من تصريحات الدكتور عصام شرف ؟ وان مصر مقبله على كارثة ام سنظل نلقى بالتهم جزافا طالما ان هناك من يختلف معنا فى الرأى والرؤى ؟ لقد اتحفتنى مجموعة كبيرة من القراء فى مقالى السابق بالعديد من الصفات والاتهامات واصبح الشعب يطالب باسقاطى وتحول اسمى الى ايهاب حسنى مبارك واننى من فلول النظام السابق رغم اننى طردت من مصر لاننى كنت من معارضى الرئيس السابق فقد كنت رئيسا لتحرير جريدة الغد اثناء الانتخابات الرئاسية الماضية وخرجت فى المظاهرات فى 2005 وسدت امامى ابواب الرزق فى مصر لأسافر خارجها بحثا عن عيشة كريمة بعد ان لفظتنى معظم المؤسسات الصحفيه لاننى محسوب على المعارضة وعلى ايمن نور. واليوم اصبحت محسوبا على النظام فى عرف بعض القراء وانا كل ما يهمنى هو مصر ومستقبلها واسهل شىء ان اشتم واسب فى النظام السابق وان ادعى بطولات وصولات وجولات مع النظام السابق ( وبالمناسبة لدى الكثير بدون ادعاءات ) لكن الاصعب ان اكون موضوعيا وان احذر الناس من كارثة مقبلة حتى لو ادت الى هجوم من القراء لاننى مازلت اقول ان مصر على ابواب كارثة. وانسوا ما يسمى فلول النظام السابق لاننى غير مقتنع بقوتهم الاهم والاخطر من وجهه نظرى هو امريكا واسرائيل لان هاتين الدولتين لن تسمحان بقيام نظام ديمقراطى وطنى وستعمل على اذكاء الفتنه بين المسيحيين والمسلمين وعلى تزييف اوراق ومستندات تجعل النخب الحاكمة والقائدة تقع فى بعضها البعض على حساب الاستقرار فى مصر . امريكا واسرائيل لا تريدان شخصا يطرح فى برنامجه الغاء اتفاقية كامب ديفيد ولا تريد عصام شرف ولا اى شخص وطنى ارجوكم انتبهوا الى الكارثة اذا لم تقف مصر على قدميها خلال ثلاثة اشهر فسندخل فى نفق الفوضى الخلاقة التى كنت ومازلت احد المحذرين منها ارجوكم تكاتفوا مع شرف وحكومته قبل ان نبكى دما بدلا من الدموع اخيرا اشكر كل من هاجمنى او ايدنى فلكل وجهه نظره وله منى كل احترام .