كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن تقديم الوزارة لعدة مشروعات في أول اجتماع لمجلس الوزراء في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بشئون الدعوة والأئمة والدعاة وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية خلال تكليفه بالاستمرار في منصبه بضرورة الاهتمام بشئون الدعوة والدعاة. وأعلن وزير الأوقاف اهتمام الوزارة بتحسين أحوال الأئمة والدعاة وفق إمكانياتها المالية، لافتا إلى تلبية الوزارة لبعض مطالب الدعاة خلال الأسبوع الحالي، والانتهاء من تعيين المفتشين بمديريات الأوقاف بالمحافظات والاهتمام بإتاحة الفرصة للشباب والاستفادة من الخبرات في الوزارة. جاء ذلك - في تصريح لوزير الأوقاف عقب تدشينه مشروعات دينية في أول أيام استمراره في الوزارة - ومنها منتدى السماحة والوطنية ومركز اللغات والترجمة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالوزارة وتوقيع بروتوكول مع دار التحرير للطباعة والنشر بشأن مؤتمر المجلس في شهر مارس الحالي. وأكد وزير الأوقاف أن مصر تقف على أعتاب مرحلة جديدة لتحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، مشيرا إلى اهتمام الوزارة خلال المرحلة المقبلة بالتصدي للعنف والإرهاب ونشر وسطية الإسلام واعتداله. وأوضح جمعة أن الهدف من إطلاق تلك المشروعات نشر سماحة الإسلام ووسطيته في العالم وإعداد المطبوعات والكتب، وإعادة حصر جميع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالوزارة، وذلك من خلال منتدى السماحة، إضافة إلى مخاطبة الآخرين بلغاتهم ونشر تفسير القرآن وترجمة أمهات الكتب وخطب الجمعة والفتاوى المهمة ومجلة منبر الإسلام بتسع لغات عالمية الأكثر تداولا ومنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والسواحلية ووضع تلك الترجمات على موقع المجلس والوزارة من خلال مركز اللغات والترجمة بالمجلس. وأشار وزير الأوقاف إلى حرص الوزارة في منهجها على عدم التصادم مع أي حضارات أو ثقافات، معربا عن استعداد الوزارة للتعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني والثقافي والأهلية وفق منهج الأزهر المعتدل، رافضا استغلال الدعوة أو العمل الاجتماعي لأغراض دينية أو سياسية أو مذهبية وأن الوزارة ستقف بالمرصاد لأي من تلك التوجهات. وشدد وزير الأوقاف على أن المرحلة المقبلة ستشهد النهوض بالدعاة بإقرار كادر الدعاة وتحسين وضعهم المالي وتحقيق التواصل بين خبرة الكبار وهمة وإمكانيات وطموح الشباب بلا إقصاء لأحد. بدوره، أوضح أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف إنهاء استعداد المجلس لعقد مؤتمره الدولي يوم 25 مارس الحالي ولمدة يومين بعنوان "خطورة الفكر التكفيري على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" بمشاركة وزراء الأوقاف في عدة دول إسلامية، مبينا أنه وقع اليوم بروتوكول تعاون مع مؤسسة دار التحرير للرعاية الإعلامية للمؤتمر ونشر أبحاثه وفعالياته. وأشار الدكتور عجيبة إلى أن المجلس سيطلب من الجهاز المركز للتنظيم والإدارة توفير الدرجات اللازمة لمنتدى الوسطية والسماحة ولمركز الترجمة، موضحا أهمية الدعوة لنشر الدين الصحيح. وأضاف أن المجلس سيواصل جهوده العلمية بترجمة أمهات الكتب الدينية ومناقشة الشبهات حول الإسلام للتصدي لمن يسيئون للدين الإسلامي. من جانبه، أشاد جلال جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير بدور وزارة الأوقاف لنشر الدين الصحيح، معربا عن الاستعداد لعقد دورات في مجال الحاسب الآلي للائمة ونشر أمهات الكتب وفعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.