هل للاسرة دورا في تكوين شخصية انسان المستقبل؟ لكي اخوض في هذا الموضوع علي ان انوه الى ان التربية الأسرية هي عبارة عن مجموعة من التصرفات التي تمثل السلوك الاخلاقية التي يمتلكها الافراد، من خلال مايتعلموه ويتربون عليه داخل الوسط العائلي، وكلنا يعرف كيف ان للاسرة الدور الرئيسي في زرع القيم الاخلاقية عند الطفل نحن نعلم انه حين يكون الأساس والقاعدة قوية وثابتة فهذا يعني ان البناء برمته سيكون قويم وثابت، كذلك الحال بالنسبة لتربية الانسان فهو حين ينشأ في وسط عائلي على قدر مقبول من الثقافة فهذا يعني ان الوسط الذي سينشأ عليه الطفل سيكون قويماً وسليماً كم يكون الأمر جميلاً لو ربينا ابنائنا على احترام حقوق الاخرين من خلال التزامهم بالواجبات التي تلقى على عاتقهم، ولنأخذ الأمثلة البسيطة من حياتنا اليومية، ، واهمال الواجبات تجاه الآخرين، لقد كنت اسمعها مراراً، وخاصة حين نجلس في حديقة منزلنا، حين يضرب جرس منزل جيراننا، كنت اسمع صوت جارتي وهي تنادي على ابنها الصغير كي يفتح الباب، حتى يكاد صوتها يبح من النداء، لنسمع ان مدللهم يصرخ باعلى صوته (وانا مالى) وهنا يجن جنون الاخ الاكبر فيحاول ان يجبره على تنفيذ ماطُلب منه، لكن الأم تُثار ثائرتها لتوبخ ابنها الأكبر وتدعي انه لازال صغيراً، يتعقبها الوالد باللوم على الابن الكبير، لأنه كان تعامله مع الابن الصغير قاسياً أنا أتساءل ماهو العمر الذي يجب ان يكون فيه الطفل قادراً على تحمل المسؤولية؟ حين يكون الطفل قد بدأ المرحلة الأبتدائية، الا يعني أنه يجب أن يعتمد على نفسه في الكثير من الأمور، وعند هذا لابد ان يعرف واجباته تجاه نفسه وتجاه المجتمع، من هنا ينبع دور الأم في غرس روح الشعور بالمسؤؤلية في نفس الطفل، ستكون مسؤوليتك عظيمة وانتِ تبثين روح احترام القيم، واحترام الأنظمة، والمحافظة على حقوق الغير، من خلال هذا ستجدين انه سيتعود على ان يحترم الانظمة الاجتماعية وسيحافظ على استمرارية التواصل التي تقوده الى صلة الرحم التي أوصى بها ديننا الاسلامي الحنيف ومن خلالها سيميز السلوكيات الخاطئة كالتعصب الذي يعتبر من أسوء الحالات النفسية التي اجتاحت المجتمع في السنوات الاخيرة فالعصبية ولدت حالات مشحونة وانفعالية ادت الى كوارث في مجتمعنا العربى ايتها الام المصرية والعربية بات الان دورك اكبر واعظم في تربية نشأ جديد وقوي يعرف الحقوق والواجبات كي نبني نبات قوياً، وعهدي بكِ ستحفظين أمانة تلك الرسالة العظيمة التي وهبها الله لكِ