ذكَرت مصادر إسرائيلية أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفَض دعوةً سلَّمها عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس السوري بشار الأسد لاستئناف المفاوضات. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد بأنَّ الأسد قال في رسالته التي نقلها كل من السيناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان والجمهوري جون ماكين: إنّه مهتم باستئناف المفاوضات وأنه "ليس مرتبطًا بإيران". وأضافت الصحيفة ردّ نتنياهو على الرسالة بأنه "إذا كانت نوايا سوريا جِدّية فإنها ستجد بإسرائيل شريكًا حقيقيًا" لكنه رفض استئناف المفاوضات بسبب "مطلب سوريا برسم الحدود مسبقًا" في إشارة إلى إعلان إسرائيل بأنها ستنسحب من هضبة الجولان في إطار اتفاق سلام مع دمشق. وقال نتنياهو للسيناتورين: إنّ "الأسد يطالب بأن تعلن إسرائيل أنها تتنازل عن كل شيء، ولا يتم إجراء مفاوضات بهذه الطريقة وهذا ليس مقبولاً ولا يدلّ على جدية". حسبما نقلت صحيفة "القدس العربي" عن يديعوت. وكان نتنياهو أعلن خلال حملته الانتخابية قبل عامين أنه يرفض فكرة الانسحاب من هضبة الجولان، كما أنَّ شريكه الأكبر في التحالف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان يرفض فكرة "السلام مقابل الأرض" ويدعو إلى "سلام مقابل السلام". وأشارَ نتنياهو إلى أنه على سوريا أن تتخذ قرارات "ولا يمكنها الجلوس على السور بحيث تتعاون من جهة مع إيران وتنقل أسلحة إلى حزب الله وتقول من الجهة الأخرى: إنها تريد دفع السلام". ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى السفينتين الإيرانيتين اللتين عبرتَا قناة السويس الأسبوع الماضي ورستا في ميناء اللاذقية السوري وإلى توقيع قائدي سلاحي البحرية في الدولتين اتفاقية تعاون طويل الأمد. وكانت صحيفة (هآرتس) كشفت الأسبوع الماضي عن أنَّ السيناتور جون كيري بلور ورقة موقف مع الأسد بهدف استئناف المفاوضات السورية- الإسرائيلية لكن نتنياهو تحفظ عليها. وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أجرت مفاوضات غير مباشرة مع سورية بوساطة تركيا لكن هذه المفاوضات توقفت في أعقاب الحرب على غزة في ديسمبر 2008.