أعلن المرشد العام لجماعة "الاخوان المسلمين" الدكتور محمد بديع، أنه تم اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني وكيلا لمؤسسي حزب "الحرية والعدالة" – الذي اعلنت الجماعة عن عزمها إطلاقه خلال المرحلة المقبلة- ليقوم بالإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لتأسيس الحزب. وأكد في تصريح صحفى الأربعاء، أن "الحزب يأتي تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري الكريم في مستقبل أفضل وغد مشرق، يعيد لمصر الحبيبة دورها ومكانتها وريادتها". وأضاف أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته. وأوضح الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام للكتلة البرلمانية ل "الإخوان" بمجلس الشعب السابق ل "المصريون" أن الخطوات الإدارية ستتمثل في الانتهاء من إعداد برنامج الحزب وإعداد لائحته الداخلية والهيكلية، كي يتم تشكيل هيئة المؤسسين للحزب، وفقًا لهذه الأسس المبدئية التي يجب أن تتضح كي يعي من يريد أن ينضم لهذا الحزب الأسس التي ينطلق منها. وأضاف أن برنامج الحزب سيأخذ فترة من الوقت قال إنها لن تكون بالكبيرة، حتى يتم الانتهاء من صياغته، كما نفى أن يكون تفسه البرنامج السابق الذي أعلنته الجماعة في عام 2007. وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من ذلك سيتم وضع اللائحة الداخلية والتي سيقره المؤسسون ثم تمرر على لجنة شئون الأحزاب وقانون الأحزاب ومحكمة الأحزاب، لافتا إلى أن الخطوات الإجرائية ستتوقف على حجم المتغيرات على الدستور الجديد والقوانين المتعلقة بإنشاء الأحزاب والهيئات المنوط بها الترخيص للأحزاب. وأكد البلتاجي أن برنامج الحزب سيقوم دون تمييز بين المصريين، وسيكون ملائما للجميع دون تمييز، مشيرا إلى أن عنوانه الرئيس هو "الحرية والعدالة" ويجيب على تساؤلات عدة، منها كيف نقيم مجتمعًا قائمًا على الحريات العامة واحترام الحرات الخاصة وحقوق الإنسان، وكيف نقيم مجتمعًا يحقق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للشعب المصري كله وليس لشرائح محدودة في كافة المجالات؟. ونفى أن يكون للحزب مرجعية دينية، مؤكدا أنه سيقام في مناخ سياسي يحكمه الدستور المصري، وبالتالي فمرجعيته دستورية بالدرجة الأولى، لكن الفكرة التي يحملها أنه من حق أي أحد أن يعبر عن فكرة كما أن هناك أحزابا اشتراكية وأحزاب قومية وأخري ليبرالية وغيرهم. واعتبر أن الفكرة الإسلامية لا تشكل عائقا طالما ترجمت من خلال أدوات وآليات مفتوحة للجميع، وطالما قبل أي مصري دون تمييز من أي نوع ببرنامج الحزب وبأهدافه وبنظامه الداخلي، مشيرا إلى أن الحزب لا يضع قيودا على الاشتراك فيه في غير الموافقة على برنامجه وأهدافه. من جانبه، أعلن الدكتور محمد جمال حشمت القيادي الإخواني البارز أن فكرة إنشاء الحزب فكرة قديمة، لكنها كانت مجمدة لحين ظهور مناخ يسمح بالتقدم بطلب لتأسيسه، وأن ما يحدث حاليا هو استكمال أوراق وهياكل للحزب و"تتميم" على البرنامج. وأكد أن برنامج الحزب هو من سيجيب على التساؤلات واللغط الدائر حول الحزب وعلى تساؤلات الشارع فيما سيقدمه من جديد للمجتمع وللحياة العامة والسياسية. وأوضح أن الحزب ليس به عوائق أمام أي مواطن مصري أن ينضم إليه ما دام اقتنع بفكر الحزب، معتبرا أن اللغط القائم حول الحزب بأنه حزب ديني يسعى إلي أسلمة الحياة السياسية نتاج طبيعي للتأثر بالحملات الإعلامية علي مدار الثلاثين سنه الماضية. وقال إنه يلتمس العذر لكل من تأثر بتلك الحملات، وإن الجماعة ستعمل علي إظهار الصورة الحقيقية للرأي العام خلال المرحلة المقبلة.