قررت الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، حجز الطعن المقدم من اتحاد الإذاعة والتليفزيون على الحكم الصادر من محكمة أول درجة، بعودة بث قناتي "دريم" الفضائيتين من "استوديوهاتهما" بمدينة "دريم لاند" للحكم بجلسة 5 مايو المقبل. يذكر أن هيئة مفوضي الدولة أصدرت تقريرًا أوصت فيه المحكمة الإدارية العليا، بإصدار حكم نهائي بوقف بث قناتي "دريم" الفضائيتين من استوديوهاتهما بمدينة "دريم لاند"، وبقبول الطعن المقام من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإلغاء الحكم الصادر من محكمة أول درجة "القضاء الإدارى"، الذي قضى بالسماح لها بالبث من داخل دريم لاند.
كانت محكمة القضاء الإدارى، قد أكدت فى حيثيات حكمها، أن الشركة المدّعية (دريم)، تعاقدت مع الشركة المختصة للسماح لها بالبث التليفزيوني، ولم يلزمها العقد بالبث من داخل المنطقة الإعلامية الحرة، بل أجاز لها صراحة البث من مدينة 6 أكتوبر، كما حصلت (دريم) على موافقة مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو الجهة المختصة بذلك وفقًا للقانون، على قيامها بالبث من استوديوهاتها بمدينة دريم لاند.
وأشارت المحكمة إلى أن هذه الموافقة هى جزء من العقد ومكملة له، وقد استثمرت فى ذلك عشرات الملايين من الجنيهات، حتى تتمكن من تغطية ساعات البث فى قناتي "دريم"، وبناء على ما تقدم، يكون ما تقوم به الشركة المدعية من بث برامجها بمدينة دريم لاند، متفقا وأحكام القانون، مشيرة إلى أن العقد شريعة المتعاقدين، ولا يجوز نقضه أو تعديله إلا باتفاق الطرفين، ومن ثم لا يجوز لجهة الإدارة سحب الموافقة السابقة للشركة بإرادة منفردة.
وأكدت المحكمة، أن الثابت من المستندات المقدمة بالدعوى، أنه توجد قنوات فضائية أخرى، تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، بل من خارج مصر أحيانًا، ومن ثم فإن قيام جهة الإدارة بالتضييق على الشركة المدعية (دريم)، دون غيرها من الشركات الأخرى التى تبث من خارج المنطقة الإعلامية، يصم القرار المطعون عليه بإساءة استعمال السلطة، والانحراف بها، وهو يكفى بذاته بالهبوط بالقرار إلى حضيض البطلان، فضلاً عن أن استمرار هذا القرار يكبد الشركة خسائر فادحة، علاوة على الاعتداء على حرية الإعلام، وهذا الاعتداء لا يجوز الصمت عنه يوماً واحداً.