كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مفاجأة مفادها أن روسيا رفضت صراحة اقتراحا بمناقشة إمكانية عزل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة عبر انتقال سياسي. واعتبرت الصحيفة في تقرير لها هذا الموقف الروسي بمثابة ضربة قوية تقلب مسار محادثات جنيف - 2 حول السلام في سوريا رأسا على عقب. وكانت عدة أطراف بينها بريطانيا وفرنسا حملت النظام السوري إفشال محادثات "جنيف - 2 " بشأن الأزمة السورية، وذلك عقب إعلان الوسيط الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي انتهاء تلك المحادثات, التي عزا فشلها أيضا إلى دمشق. ولم يتم التوافق على موعد لجولة مفاوضات ثالثة، وسط تحرك عربي للتوجه لمجلس الأمن الدولي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يدين موقف النظام السوري, الذي عرقل كل تقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية وكثف أعمال العنف بحق السكان المدنيين. وأشاد الوزير الفرنسي في المقابل ب"شجاعة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية, وحس المسئولية لديه عبر تبني موقف بناء طيلة المفاوضات". ومن جانبه، حمل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية فشل المفاوضات، وأضاف أن ما حدث يجب ألا يكون نهاية الطريق. وكان الإبراهيمي أعلن في مؤتمر صحفي في 15 فبراير أن المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية أخفقت، وأنه يعتذر للشعب السوري عن عدم تحقيق نتائج في الجولتين الأولى والثانية، معربا عن أمله بأن يراجع الطرفان موقفهما لتحقيق نتائج في الجولات المقبلة. وقال الوسيط الدولي إنه اقترح أربع نقاط للنقاش في الجولة القادمة، التي لم يحدد موعدها، وهي العنفُ والإرهاب وهيئة الحكم الانتقالي, ومؤسسات الدولة والمصالحة الوطنية. ولكنه أضاف أن وفد النظام السوري رفَض البند المتعلق بالحكم الانتقالي