أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت أن بلاده تدين موقف النظام السوري الذي عرقل أي تقدم بعد فشل المفاوضات في جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". ونقلت الوكالة الفرنسية عن "فابيوس" قوله "الجولة الثانية من المفاوضات انتهت لتوها من دون نجاح في جنيف. انني ادين موقف النظام السوري الذي عرقل اي تقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية وكثف اعمال العنف بحق السكان المدنيين". في المقابل لذلك، أشاد الوزير الفرنسي بشجاعة الائتلاف الوطني السوري المعارض وحس المسئولية لديه عبر تبني موقف بناء طوال المفاوضات. يأتي ذلك بعد إعلان الوسيط الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي انتهاء الجولة الثانية من محادثات السلام الخاصة بسوريا في ما يعرف ب" جنيف2" دون تحقيق نتائج، حيث قدم "الإبراهيمي" إعتذارا اليوم للشعب السوري لعدم التمكن من تحقيق شيء خلال المفاوضات، وطلب من الطرفين العودة والتفكير بجدوى المحادثات، مؤكدا أن الجانبين بحاجة لإجراء مشاورات والتفكير بشأن ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة عملية التفاوض. وكان الاتفاق الوحيد الذي أسفرت عنه أحدث جولة من المفاوضات هو السماح للمدنيين بمغادرة مدينة حمص المحاصرة، وبدخول المساعدات إليها. باستثناء هذا، فشلت المحادثات، التي بدأت منذ ستة أيام، في تضييق الهوة بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة، إذ تصر الحكومة على ضرورة محاربة من تصفهم ب"الإرهابيين"، بينما تشدد المعارضة على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية لإدارة البلاد إلى حين إجراء انتخابات.