استكمالا لما بدأناه بالأمس تحت عنوان «نهب مصر» نواصل اليوم تسليط الضوء على بعض مما اقترفته الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة من نهب لأرض مصر واستحواذ على أملاك الدولة وتحكم بأرزاق الملايين من أبناء الشعب المطحون بحثا عن لقمة العيش.. ففي الوقت الذي يصارع فيه الملايين من الشباب من أجل ايجاد شقة 60 مترا مربعا توفر حياة كريمة لأسرهم.. نرى في المقابل ملايين الفدادين من أراضي مصر التي هي ملك للشعب «كل الشعب»، يتقاسمها زمرة فاسدة من رجال الأعمال التي اوجدتها الحكومات الفاسدة المتعاقبة وجعلتها تتغول وتفترس أبناء مصر دون رقيب أو حسيب. أشرنا أمس الى النائب السابق في مجلس الشعب جمال زهران الذي اتهم الحكومة المصرية باهدار 800 مليار جنيه قيمة مساحات شاسعة من الأراضي التي تم توزيعها على كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين وغيرهم وهو الاتهام الذي بناه على ما أعلنه مدير المركز الوطني لاستخدامات الأراضي آنذاك اللواء مهندس عمر الشوادفي حين قال ان نحو 16 مليون فدان قد تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضي وتقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه... واليوم نضع أيدينا على الجراح مرة اخرى، ونشير الى جانب من تلك الاتهامات التي وجهت للحكومة المصرية، والتي تدلل على نهب منظم لأراضي مصر.. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، قيام الحكومة بتخصيص 100 كيلومتر مربع (100 مليون متر مربع) شمال غرب خليج السويس وقسمتها بين خمس جهات دون الاعلان عن مناقصات أو مزايدات وذلك بواقع خمسة جنيهات عن كل متر مربع يعني على طريقة عادل امام في فيلم (عنتر شايل سيفه) المتر بخمسة جنيه والحسابة بتحسب، الا ان الفجر –بضم الفاء– دفع هذه الجهات لان تدفع جنيهاً واحداً عن كل متر وخصصت المنطقة المذكورة تحت ذريعة تنميتها وبعد سنوات من انتظار التنمية، التي لم تأت طبعا، تحرك المهندس العالمي د.ممدوح حمزة والحاصل على 15 جائزة دولية واكد ان المنطقة المذكورة لم تشهد أي تنمية وحذر من ان ما يحدث لا يتعدى كونه عملية (تسقيع) للأراضي.. وقدم د.حمزة الى رئاسة الجمهورية في عام 2004 ملفا كاملا عن الفساد في وزارة الاسكان، الا ان سدنة النظام قاموا بتلفيق تهمة التخطيط لاغتيال أربع شخصيات سياسية له وابلغوا عنه السلطات البريطانية الامر الذي ادى الى ايقافه لمدة سنتين حتى ثبتت براءته من بلاغ النظام الفاسد... وكما قلت بالامس فان بالوعة الفساد قد (ضربت) وما سيخرج منها سيدهش القاصي والداني. حسام فتحي [email protected] عواجيز شداد.. مسعورين.. أكلوا بلادنا أكل ويشبهوا بعضهم.. نهم.. وخِسّة وشكل طلع الشباب البديع.. قلبوا خريفها ربيع وحققوا المعجزة.. صحُّوا القتيل من القتل عبدالرحمن الابنودي