التقرير الرائع الذي نشرته "الأخبار " أمس للصديق العزيز الكاتب الصحفي محمد علي خير يجب علي الدولة أن تتوقف امامه كثيرا وان يكون احد أوراق العمل مستقبلا لمواجهة وزلزلة عروش الفاسدين الذين نهبوا مصر وثرواتها وخربوها للخروج من الأزمة تطبيقا لما ينادي به الرئيس مبارك دائما بعدم التستر علي الفساد والفاسدين.. اعتبره أيضا تحديا كبيرا أمام الحكومة الجديدة التي يجب ان تهب لمواجهة الفاسدين الذين دفعوا هذا البلد إلي طريق الهلاك.. هل يمكن أن يتخيل احد ان ثروة احمد عز 60 مليار جنيه رغم انه بدأ عصاميا مثل ملايين المصريين ؟! .. هل يعقل ان تكون ثروة وزير عندما دخل وزارة رجال الأعمال السابقة 4 مليارات وبعد 3 سنوات في الوزارة قفزت ثروته الي 16 مليار جنيه وكأن المليارات توالدت كما تتوالد الأرانب رباعية وخماسية رغم ان جميع وزراء وزارة رجال الأعمال أعلنوا أمام الجميع عندما تقلدوا مناصبهم استقالتهم من أعمالهم في عالم البيزنيس وتسليم شركاتهم لأسرهم.. هل يمكن ان يصل النهب والسرقة والتربح من المنصب إلي هذا الحد بينما ملايين الملايين من المصريين يعيشون تحت خط الفقر؟ سمعنا عن شخص انفق المليارات ليتزوج فلانة.. وسمعنا عن من دفع الملايين ليطارد ويخطب ود فنانة أو راقصة رغم انه متزوج وهي في عمر أبنائه.. رأينا كيف ضاعت ثروة مصر من الأراضي التي تم تسليمها لرجال الأعمال بتراب الفلوس بالأمر المباشر وباعوها بالمليارات رغم ان شباب مصر لا يجدون شقة 60 مترا للزواج مما تسبب في زيادة معدلات العنوسة وتأخر سن الزواج وزيادة معدلات الجريمة والانحراف الأخلاقي.. سمعنا عن القصور المشيدة في جميع عواصم العالم ..سمعنا عن أفراح استفزازية يتم إحضار المأكولات لها من باريس بينما الكثيرون يبحثون في صناديق القمامة عن كسرة خبز ناشف يسدون بها رمقهم ..نحن لسنا ضد المكسب الحلال لكن التكافل الاجتماعي ضرورة ملحة.. لم نسمع مثلا أن رجل أعمال أصابته أزمة قلبية بعد أن فقد الملايين والقصور استولت عليها سيدة تزوجها عرفيا، بل علي العكس من ذلك، بدا كأنه يشكو ضياع عشرة جنيهات من محفظته العامرة لم نسمع أن رجال الأعمال حققوا باعمالهم التكافل الاجتماعي مع ابناء وطنهم وحتي لا أكون مجحفا هناك البعض قاموا بهذا الدور لكن ليس علي الوجه الأكمل.. أصدقائي القراء معلهش ال 60 مليار جنيه دول شوية فكة مصاريف العيال !!!