أبْدَى محمد البرادعي- داعية الإصلاح المصري البارِز المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- استعداده لتولّي الحكم في مصر لفترة انتقالية إذا طلب الشعب ذلك، مؤكدًا ضرورة تقاعد الرئيس حسني مبارك. وقال البرادعي: إنه يتوقع مظاهرات كبيرة في أنحاء مصر يوم غدٍ الجمعة وأنّ الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك، مضيفًا أنّ مبارك "خدم البلاد لثلاثين عامًا وحان الوقت لتقاعده". ومضى يقول قبيل توجُّهه جوًّا من فيينا إلى القاهرة اليوم الخميس: "أعتقد أن عليه إعلان أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى للرئاسة". بحسب وكالة رويترز. ومن الممكن أن يمثِّل وصوله للقاهرة أهمية للمحتجين الذين ليس لهم قائد غير أن الكثير من النشطاء مستاءون من فترة غيابِه الطويلة على مدى الأشهر الماضية. وقال البرادعي: "أعتقد أنّ مظاهرات كبيرة ستخرج غدًا في كل أنحاء مصر وسأكون معهم هناك." ودعَا إلى أن تكون المظاهرات سلمية. وأردف قائلاً: "كسر الناس ثقافة الخوف وبمجرد أن تكسر ثقافة الخوف ليست هناك رجعة." وأطلق البرادعي حملة للتغيير العام الماضي مما أوجد آمالاً في أن مكانته الدولية من الممكن أن تحشد المعارضة. لكن الكثير من النشطاء قالوا منذ ذلك الحين أنّه كان عليه أن يمضي وقتًا أطول في الشارع المصري بدلاً من الإقامة خارج البلاد. وقال البرادعي: "سأكون معهم في الاحتجاجات لكن لن أكون الشخص الذي سيقود المظاهرات في الشارع... مهمتي هي إدارة التغيير سياسيًا".