واصلت قناة "الجزيرة" كشفها لوثائق المفاوضات السريّة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل اليوم الاثنين، حيث أظهرت أنّ مفاوضي السلطة الفلسطينية قدموا تنازلات جوهرية بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وكشفت "الجزيرة" أنّ الجانب الفلسطيني أبدّى استعداده للتنازل عن عودة ملايين اللاجئين، والاكتفاء بعودة عشرة آلاف لاجئ سنويًا لمدة عشر سنوات. وبالرغم من هذا التنازل الكبير، فقد رفضت سلطات الاحتلال هذا العرض، لتسمح فقط بعودة ألف لاجئ سنويًا لمدة خمسة أعوام، وذلك لدواعٍ إنسانية، مما يعني عودة 5 آلاف فقط من خمسة ملايين. من جانبها, قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني: "لا أُريد أن أخدع أحدًا، لن يكون هناك أي مسئول إسرائيلي سواء من الكنيست أو من الحكومة أو حتى من العامة يُؤيد عودة اللاجئين إلى إسرائيل". ونفس الموقف تبنته الإدارة الأمريكية، حيث ذهبت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس أثناء اجتماع ثنائي أمريكي فلسطيني إلى أنّه يمكن أن تشارك دولٌ أخرى في حل قضية اللاجئين على أراضيها مثل تشيلي والأرجنتين. كما أشارت الوثائق إلى تصريح لرئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات جاء فيه: إنّ "ما جاء في تلك الورقة التي قدّمها محمود عباس يمنح الاحتلال أكبر"أورشاليم" في التاريخ اليهودي، حيث يعود عدد رمزي من اللاجئين، ودولة منزوعة السلاح", حسب قوله. كما أشار عريقات، إلى أنّ أي استفتاء، بشأن أي اتفاق نهائي مع سلطات الاحتلال، سوف يقتصر على الضفة الغربية والقدس وغزة، وأن فلسطينيي الشتات لن يدلوا بأصواتهم.