الست هيلاري كلينتون وزيرة خارجية ماما أمريكا، لا فُض «فوها»، جمعت وزراء خارجية دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحضور ممثلي مجموعة الثمانية الكبار ووجهت سهام حروفها لنا صارخة: «يا سادة ان شعوبكم قد سئمت من المؤسسات الفاسدة، والسياسات الراكدة». وحذرت الزعماء قائلة: «ان العناصر المتطرفة والمجموعات الارهابية وجهات اخرى تتغذى على الفقر واليأس موجودة على الارض وتنافس على النفوذ ومستعدة لملء الفراغ اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية». .. وما هي إلا أيام واشتعلت مظاهرات تونس، وفر الرئيس «شين الضالين»، وتوالى الاشعال الذاتي للمواطنين العرب في الجزائر والمغرب وليبيا ومصر واليمن.. حتى السعودية!! ويبدو أن «الخالة» كانت ترى وتعرف ما لا يعرفه قادتنا.. ولا اجهزتهم التي تدعي معرفة مقاسات ملابسنا الداخلية!! وفي مصر انتشرت دعوات على ال«فيس بوك» و«التويتر» تدعو للخروج في مظاهرات بعد غد – الثلاثاء – للمطالبة باقالة الحكومة، واجراء انتخابات حرة نزيهة، ووسط الآراء المؤيدة للخروج الى الشارع، والمعارضة لذلك، والمتخوفة من استغلال اية حالة فوضى قد تنجم عنها عواقب وخيمة لا يعرف سوى الله مداها، وما قد يمس حتى استقرار الاوضاع الاجتماعية والامنية، وسط كل ذلك ندعو الا تتعامل الحكومة مع الموقف على طريقة الطبيب الذي يعالج مريض السرطان اليائس بمنحه قرص «بانادول اكسترا»! واذا كانت تونس تختلف جدا جدا.. عن مصر – حسب تأكيد الوزيرين بطرس غالي وأبوالغيط – فأدعو الله ان يكونا صادقين، حتى لا نندم حيث لا ينفع الندم، كما أدعو الله الا تتحقق نبوءة الاعلان التلفزيوني – السخيف جدا – الذي اكد ان «مصر اختارت الجمبري.. الله على طعمك يا مصر»! حسام فتحي [email protected] قبل الطوفان ما ييجي اخاف عليك يا مصر.. واحكيلك على المكنون مين اللي عاقل فينا.. مين مجنون مين اللي مدبوح م الألم مين اللي ظالم فينا مين مظلوم مين اللي ما يعرفش غير كلمة نعم مين اللي محنيلك خضار.. الفلاحين الغلابة مين اللي محنيلك عمار.. عمالك الطيابة مين اللي بيبيع الضمير.. ويشتري بيه الدمار (كلمات أغنية «حدوتة مصرية»)