هيلاري كلينتون تحذر من الدوحة: الإرهاب يتربص لملء فراغ القادة السلبيين

حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» الخميس من أن التطرف يمكن أن «يملأ الفراغ» في الشرق الأوسط، إذا ما فشل القادة في إعطاء رؤية إيجابية «للشباب وسبل حقيقية للمشاركة».
واعتبرت «هيلاري كلينتون» في كلمتها أمام اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني و«الشرق الأوسط الكبير» وشمال إفريقيا المشاركين في أعمال الدورة السابعة لمنتدى المستقبل التي بدأت الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة أن «العناصر المتطرفة والمجموعات الإرهابية والجهات الأخرى التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الأرض وتنافس على النفوذ (...) لذا إنها لحظة دقيقة واختبار للقيادة بالنسبة لنا جميعا».
ودعت الوزيرة الأمريكية، دول منطقة الشرق الأوسط إلى إجراء مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى بعض الدول قامت بخطوات مهمة «لكن الناس سئموا من الفساد في المؤسسات وفي النظام السياسي غير المتحرك ويطلبون إصلاحات أكثر تأثيرا وانفتاحا وهذا أيضا يتم في وقت تندر فيه الموارد من المياه والنفط».
وأضافت أن «حفنة» فقط من دول المنطقة اعتمدت تدابير لمواجهة قضايا الإصلاح، «لكن يساور الناس قلق بالغ مما يحدث في المنطقة وما يحمله لها المستقبل والمنطقة تواجه تحديات بالغة بسبب النزاعات التي تتصدر صفحات الصحف ووسائل الإعلام كل يوم».
وأوضحت «هيلاري كلينتون» أن «الشرق الأوسط الديناميكي الذي رأيته يحتاج إلى أرضية أكثر صلابة لكي تقوم عليها كل هذه الانجازات المنشودة»، مشيرة إلى أن «هناك عددا متناميا من الشباب من هم دون الثلاثين في دول المنطقة، وهؤلاء يصعب عليهم إيجاد فرص أو أنهم يواجهون بعدم وجود فرص عمل كافية وهناك واحد من بين كل خمسة شباب عاطل عن العمل وفي بعض الدول الأرقام أعلى بكثير».
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى «تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، ما من شأنه أن يخلق فرص العمل ويحترم حقوق التنوع وتوفير فرص اقتصادية أكبر وتشجيع المبادرات الاقتصادية واتخاذ خطوات أكبر لتوفير الافصاح والشفافية».
وقالت إن «الوقت قد حان لكي تتغير النظرة إلى مؤسسات المجتمع المدني، كتحد وخطر والنظر إليها كشريك»، وتابعت: «إنني هنا لكي أقدم التزام الولايات المتحدة بدعم خطوات الإصلاح وحل المشكلات التي تواجه المنطقة»، مضيفة «نحن بحاجة إلى رؤية حقيقية للمستقبل لكل الدول وعلى الحكومات أن تفي بوعودها للارتقاء بشعوبها».
وبالنسبة للمجتمع المدني، قالت كلينتون «آن الآوان ليتم النظر إلى المجتمع المدني على أنه شريك وليس خطرا».