كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" عن عقد اجتماعات بحضور شخصيات من مختلف التخصصات العلمية والسياسية والاقتصادية لوضع مشروع قومي وبرنامج انتخابي للمشير عبدالفتاح السيسي في حملته للانتخابات الرئاسية. وقال أحمد سعيد، عضو مؤسس بحزب "الدستور"، إن الاجتماعات تعقد بأحد فنادق الهرم، وداخل إحدى المنشات العسكرية بمدينة نصر، بحضور كل من الكاتب الصحفي محمد حسين هيكل والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء السابق، وسامح عاشور نقيب المحامين، والكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، لوضع خطة ترشح السيسي. وأكد سعيد أن اللقاءات التي تجرى على قدم وساق لطرح المشروع الانتخابي للسيسي قبل إعلانه منتصف فبراير المقبل. وقال الدكتور عمرو ربيع هاشم الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن وضع برنامج انتخابي قوي يعد خطوة هامة على طريق الوصول إلى مقعد الرئاسة في تحقيق هذا الهدف من عدمه. وأضاف أن أي مرشح رئاسي أيًا كان انتماؤه عليه أن يكون صادقًا مع المواطنين ولا يتخلى عن وعوده لهم، في تنفيذ المشروع الذي تعهد به، حتى لا يقع في نفس أخطاء الرئيس المعزول محمد مرسي. من جهته، قال اللواء محمود منصور رئيس المنظمة العربية للدراسات الإستراتجية والعسكرية، إن السيسي تم منحه رتبة مشير لدوره في الحفاظ على الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، واقتلاع الرئيس السابق محمد مرسي الذي كان يشكل خطرًا كبيرًا على الدولة المصرية وتماسكها من منصبه. وأوضح أن أجهزة الأمن والمخابرات بعدما أدركت تجاهل مرسي للتقارير الخطيرة التي ترسلها له والتي كانت تنطوي على تحذيرات من مخاطر كبيرة لمصر وعدم معاونة مرسي لها امتنعت عن إرسال أي تقارير له، وتوجهت بها مباشرة إلى السيسي، الذي أنذر مرسي وجماعته من خطورة ما تتعرض له مصر لكنه لم يستجيب له. وأضاف أن السيسي توصل إلى قناعه بأن مرسي لا يصلح أن يؤتمن على هذا الوطن فأصبح هو المسئول عن هذا الوطن وأمنه وسلامته لذلك وقف خلفه الجميع وطالبوه بالترشح للرئاسة لإرساء قواعد الحرية والأمن والأمان لهذا البلد. وأشار إلى أنه بعد ترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلى رتبة "مشير" من المفترض أن يتقدم باستقالته خلال أيام وذلك لإعلان ترشحه بشكل رسمي إلى رئاسة الجمهورية على أن تنظم القوات المسلحة احتفالاً كبيرًا تقديرًا لدوره خلال الفترة الماضية في مواجهة الصعاب التي تحاك بالوطن. ولفت إلى أن المشير السيسي يعد الآن لبرنامج غير مسبوق لإنقاذ مصر من المشاكل والمعاناة التي تعرضت لها خلال العقود السابقة وبعد فشل الرئيس السابق في لم شمل الوطن والعمل لمصالحه بعدما اتجه للعمل لمصالح جماعته.