تريد الحكومة الجنوب أفريقية إزالة أرنب صغير وضعه النحاتون في إذن التمثال الضخم لنلسون مانديلا الذي دشن في ديسمبر أمام مقر الرئاسة في بريتوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة موجوموتسي موجوديري "نريد أن نعيد التمثال إلى سابق عهده في أسرع وقت ممكن،لا يمكنني القول كم من الوقت ستستغرق إزالة الأرنب، ثمة محادثات بين مسؤولي الوزارة والشركة المكلفة انجاز التمثال". ويبلغ ارتفاع التمثال البرونزي تسعة أمتار ويمثل نلسون مانديلا بوجه مشرق فاتحًا يديه على العالم، وأزيحت الستارة عنه في حدائق مقر الرئاسة "يونيون بيلدينجز" في بريتوريا في 16 ديسمبر غداة تشييع مانديلا إلى مثواه الأخير. وأوضح النحاتان اندري برينسسلو وروان يانسه فان فورين لصحيفة "بيلد" إنهما وضعا الأرنب في الإذن اليمنى لبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري "كإشارة إلى عملنا" لان الوزارة منعتهما من توقيع العمل على ما نقلت وكالة "فرانس برس" عنهما. والأرنب يمثل برأيهما الوقت القليل الذي كان متاحاً لهما لانجاز التمثال إذ أن كلمة "هاز" تعني بلغة افريكانرز الأرنب والعجلة في آن. وأوضح متحدث "لم يتقدما أبدًا بطلب لتوقيع العمل. ونحن تفاجئنا بالتصريح الذي قال أننا رفضنا" وأضاف "قبلنا اعتذارهما ونظن أن النحاتين سيتعاونان معنا من أجل إعادة التمثال إلى سابق عهد". ومانديلا كان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعدما أمضى 27 عامًا في سجون نظام الفصل العنصري و توفي في الخامس من ديسمبر 2013 عن 95 عامًا. شاهد الصور: