أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر العلاقات العربية التركية والمنسق العام لمنتدى المفكرين عبد الرحمن الجميعان " أن مؤتمر العلاقات العربية التركية يأتي بناء على الوعي المتنامي بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة " لافتا" إلى أنه سيساهم في دفع عجلة التعاون والتنسيق مع جمهورية تركيا التي لها دور قوي في تشكيل الخارطة السياسية والاقتصادية للعالم الاسلامي ". وقال الجميعان في تصريح صحافي " ان المؤتمر يسعى الى التأكيد على ضرورة الاستفادة من التراكمات التاريخية وعدم استبعادها في الطرح الجيوستراتيجي والجيويساسي " مبيا" أن العلاقة العربية التركية اصيبت بفتور سياسي خلال فترة من الفترات ولكن توجه تركيا لتطوير علاقتها بالعالم العربي ساهم في تنامي الحراك السياسي والاقتصادي في ما بين العرب وتركيا". وأضاف أن من الضرورة بمكان أن تستثمر زيادة دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان من قبل الجانب الكويتي وذلك لتكوين رؤية استراتيجية عامة لصد الأخطار المحدقة بالمنطقة " مشيرا" إلى أنه على جمهورية تركيا أن تعرف دورها جيدا في اللعبة السياسية وان تنطلق في مباشرة اعمالها بالتنسيق العربي والتكامل الاقتصادي والتعليمي. ولفت الجميعان " بأن الجيو استراتيجيا للخليج وتركيا تؤكد على العمق الاستراتيجي الذي يجعلها ثورة سياسية استراتيجيا ولابد من فهم المضامين الجيوستراتيجية العالمية لكلا الطرفين وعدم اغفال أي جانب منها" موضحا " أن المؤتمر يؤكد على تأصيل العلاقات فيما بين الثقافات الى ان الواقع الذي يعيشه العالم يحتم على الدول ان تنطوي تحت كيانات كبرى تربطها علاقات استراتيجية توطد هذا الترابط وتعزز مكانته. وختم الجميعان " إلى إن العوامل المشتركة فيما بين جمهورية تركيا والعرب هي أكثر من أن تحصى في مؤتمر واحد أو في فترة زمنية وجيزة "موضحا" أن هذا المؤتمر جاء مساهمة من الشباب الكويتيين في تنمية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وتوسيع آفاق التقارب فيما بين العرب وتركيا . على الصعيد ذاته ، أعلن الأمين العام لجائزة الشهيد الشيخ فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري الدكتور شبيب محمد الزعبي " عن فوز دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا السيد رجب طيب اردوغان بجائزة الشخصية الإسلامية المتميزة " مبينا " أن (( مجلس الامناء ومجلس الادارة))في الجائزة اختار اردوغان من منطلق التقدير لجهوده العظيمة في خدمة العمل الإنساني و مواقفه المشرفة إسلاميا و عالميا " . و قال الزعبي في تصريح صحافي " إن جائزة الشخصية الإسلامية المتميزة تمنحها إدارة الجائزة للشخصية الإسلامية التي تكون لها وجود ثابت في الدفاع و الذود عن القضايا الإسلامية العالمية ، حيث أن هناك من يحمل هم الإسلام من خلال منصبه المؤثر و يساهم في نصرة هذا الدين " لافتا " إلى أن تكريم هذه الشخصية يكون لزاما علينا لدعم و تعزيز القضية الإسلامية لكي لا تكون يتيمة لا تجد من يدافع عنها " . و أضاف " إن اختيار اردوغان جاء بناء(( على استشارة بعض المحكمين المعتمدين في الجائزة)) الذي رأى فيه قوة و ثبات في الدفاع عن العديد من القضايا الإسلامية المفصلية التي كانت تحتاج إلى موقف ثابت من قبل الدول الإسلامية " مشيرا " إلى أن الحصار على غزة ساهم في تعزيز العلاقات الإسلامية و كشف زيف ادعاء العدو الصهيوني تجاه الحصار الغاشم على غزة الذي رفضته تركيا عمليا من خلال المواقف التي اتخذها هذا الرئيس المسلم " . و لفت الزعبي " إلى إن المرحلة المقبلة تحتاج من المسلمين المزيد من التكاتف و التعاضد لتعزيز موقفهم من خلال كتلة إسلامية قوية ، فدخول تركيا إلى أعماق القضايا الإسلامية المفصلية سيساهم في تغيير الموقف الغربي من هذه القضايا " مستشهدا " باعتراف عدد من الدول الغربية بالدولة الفلسطينية بعد الاعتداء الآثم و الحصار على قطاع غزة فكان هذا الموقف يحسب للتعاون الإسلامي في المنطقة " . و ختم الزعبي " إن حضور دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا السيد رجب طيب اردوغان لتسلم الجائزة شخصيا شكل دعما كبيرا للجائزة التي خطت خطوتها الثانية بتقدم منقطع النظير ، فالعمل الخيري كان بحاجة إلى دعم مشاريعه و الشخصيات العاملة فيه " موضحا " أن الجائزة ساهمت من خلال نسختيها في دعم العاملين في هذا القطاع مما ساهم في تنافس كبير شهدته النسخة الثانية للعمل على تطوير العمل الإنساني في العالم الإسلامي ".