طالب الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلدان الإسلامية باعتبارها السبيل الوحيد والضمان لتحقيق الوحدة الإسلامية ، مشددا على أنه عندما تم تطبيق القوانين والتشريعات الوضعية الفرنسية الأجنبية حدثت البلبلة الفكرية والثقافية . وأشار الدكتور صوفي ، في كلمة أمام الجلسة الصباحية للمؤتمر الإسلامي السنوي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة ، إلى أن تطبيق هذه التشريعات والقوانين في البلدان الإسلامية أوجد ثلاث تيارات سياسية وثقافية : الأول هو التيار العلماني الذي يطالب بفصل الدين عن الدولة عن الدولة ويرفض التواصل مع الماضي والتراث الإسلامي باعتبار أن ذلك تخلف ورجعية وهو سبب تأخر المسلمين مقارنة بالغرب الذي تقدم لأنه فصل الدين عن السياسة . أما التيار الثاني فهو التيار السلفي الأصولي الذي يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية كما هي في القرن الأول الهجري ويرفض الاجتهاد والتجديد للتواكب مع روح العصر ، والتيار الثالث هو التيار التجديدي ، الذي يحافظ علي الأصالة الإسلامية مع استعارة النظم الغربية بشرط ألا تتعارض مع هذه الأصالة و وكذلك التمسك بالثوابت الإسلامية. وأشار د. صوفي إلى أن الأصل في الإسلام هو عدم الإكراه في الدين وعليه فإن حكم الأقليات غير الإسلامية بالشريعة الإسلامية يضمن لها حق العقيدة وحرية التعبد كما هو الحال في مصر ، رافضا دعاوى البعض بأن تطيق الشريعة الإسلامية عودة إلى النظام الكهنوتي مثل أوربا في العصور الوسطي مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يختلف عن الدين المسيحي.