أثارت الصور التي نشرت لجنود القوات المسلحة، وهم يرتدون ثيابا حمراء اللون ، استعدادا لخطة تأمين الاستفتاء على الدستور المقرر يومي 14 و15 الجاري، موجة من السخرية والجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" . وتساءل عدد من النشطاء لماذا يرتدون هذه البدلة وما مغزاها ، معلقين بسخرية.. " ده احنا هنشوف ايام سوده". فيما رفض عدد آخر من النشطاء لتلك السخرية، مؤكدين أن الهدف منها هو احباط الروح المعنوية المكلفة بالتأمين. وأشار عدد من مؤيدي الاخوان إلى أن الصورة تعبر عن مدى تخوف النظام من الجماعة وأنها بذلك تحاول ان ترهبها ، حسب قولهم. بدوره أشار مصدر عسكرى في تصريحات صحفية إلى أن هذه البدلة يرتديها بعض عناصر الشرطة العسكرية، ويستخدمها عدد من القوات في دول أجنبية عديدة، مثل القوات الأمريكية والبريطانية والروسية ، لافتا إلى أن استخدامها لتأمين الفرد فى حالة فض الشغب، واحتمال وجود مفرقعات وتفجيرات، ويتم تجهيز هذه القوات بأحدث التجهيزات العالمية. وجدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قد أعلنت عن خطة تأمين الاستفتاء على الدستور بنشر نحو 160 ألف ضابط ومجند في 30317 لجنة، لحماية المواطنين والتصدي لكافة التهديدات والمواقف الطارئة التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الانتخابية، وتوفير المناخ الامن لإدلاء المواطنين بأصواتهم.