«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كاتب ناصرى يسأل جمال مبارك عن الثمن الذى سيدفعه ل"يغتصب" مصر..وجمال فهمى يتحدث عن الاستهبال التاريخى الفاضح للنظام..والدكتور محمد عمارة يطالب بانقاذ البلاد من نظام شاخ ويحتضر..ومكرم يهاجم كتيبة المنافقين..وانيس منصور يواصل نقده للمصريين
نشر في المصريون يوم 10 - 04 - 2006

استمرارا لحملته ضد النظام الحاكم ورفضه للتوريث واصل محمد حماد فى عموده الاسبوعى بجريدة العربى هجومه على ال مبارك وسياساتهم حيث يطرح حماد تساؤلات على جمال مبارك قائلا له كم ستدفع مقابل اغتصاب مصر ومنددا فى الوقت ذاته بسيناريو التوريث الذى يهدف بان يظل الحال على ماهو عليه بنفس اخطاء وخطايا نظام الحكم الحالى الذى يراسه مبارك الكبير ويقول حماد فى عموده " المصيبة المبكية المضحكة كالملهاة أن جمال مبارك يريد أن يأخذ مصر ببلاش، يريد أن يعتلى العرش الرئاسى وريثاً لأبيه فينا من دون أن يفكر مجرد تفكير فى دفع مقابل ما يسهل عملية التوريث، أو يجعل مرورها أقل تكلفة عليه وعلى نظام أبيه برمته! اسأل نفسك: ما المقابل الذى يعدنا به الوريث المتعطش للسلطة مع حرصه على إبقاء كل ما كان لأبيه من صلاحيات تعبيد المصريين له ولأسرته وللمحظوظين من حرامية أقوات الناس ومن ناهبى أموال البنوك ومن قتلة المصريين فى البر والبحر؟ وستكتشف بدون عناء أن جمال مبارك لا يريد أن يفقد ما فى يد أبيه من سلطات، تلك السلطات التى تورثه إلى جانب مقعد الرئيس صلاحيات الفرعون، فلا هو يريد أن تحدد مدد الرئاسة، ولا هو يريد أن يفتح الترشيح لموقع الرئيس بدون شروط تعجيزية تجعل الترشيح رهناً بإرادة الحاكم، ولا هو يريد أن يلغى حالة الطوارئ التى سادت عهد أبيه وجعلت شعب مصر فى قفص الاتهام طيلة ربع قرن من الزمان ووضعتهم تحت سيف الشبهات الأمنية التى أدخلت جيلا من شباب مصر السجون وهم لم يخرجوا منه إلى يومنا هذا! يريد جمال مبارك أن يبقى على المادة 76 المشئومة حتى يستمتع كما استمتع أبوه من قبل باختيار المرشح الذى يواجهه فى الانتخابات الرئاسية إذا ما رأى أهمية لأن ينافسه أحد! يريد جمال مبارك أن تبقى المادة 75 من الدستور قائمة ليبقى استعباد المصريين إلى أجل غير مسمى ويضمن بها بقاءه فوق كرسى الرئاسة حتى يورثها لنجله من بعده! يريد جمال مبارك أن يتحول قانون الطوارئ إلى قانون عادى يسمونه زوراً قانون الإرهاب وبدلاً من وجع الرأس كل سنة، أو كل ثلاث سنوات، عند تجديد حالة الطوارئ تصبح الطوارئ حالة مستمرة تحت حكم الوريث كما كانت تحت حكم المورث! يريد جمال مبارك أن يتسلم زمام مصر وفى جعبته قانون يلجم الصحافة، ويسكت الصحفيين، ولذلك فأنا من الذين يجزمون بأن وعد أبيه لنقيب الصحفيين بإلغاء الحبس فى قضايا النشر لن يرى النور،لا لشيء إلا لأن الوريث لا يريد أن يحكم فى ظل صحافة قادرة على أن تقول ما تريد! يريد جمال مبارك أن يتولى الرئاسة وقد تمت كل إجراءات بيع مصر بالمزاد العلنى فلا تبقى أية قوة اقتصادية فى غير أيدى حلفائه من رجال الأعمال من ناهبى دم المصريين، حتى إذا أزفت ساعة اعتلائه عرش مصر خلفاً لأبيه كانت صفحته بيضاء من المسئولية عن كل السياسات البغيضة وغير المرغوبة شعبياً، خاصة وأن رصيده الشعبى بدأ صفراً قبل أن يتناقص ويحسب بالسالب منذ ظهوره غير الميمون وحتى الآن! ويضيف الكاتب " جمال مبارك يريد أن يحكم بالشروط التى حكم بها أبوه فى ظل ظروف غير التى جاءت بأبيه إلى السلطة، ومن غير أن يكون له إسهامه الذى أداه فى حربنا ضد إسرائيل! يريد جمال مبارك مصر بدون أن يدفع أى ثمن، وإلا فليقل لنا والأبواق يمتنعون، مقابل ماذا تريد أن تحكم مصر؟ ما الذى يمكنك أن تغرى به هذا الشعب الذى سيتنازل لك بإرادته عن إرادته، وعن نضالات قرن من الزمان من أجل إسقاط ملكية وراثية بغيضة؟ ماذا ينوى الوريث الذى يستعد للخطوة الأهم فى خطة الوارثة أن يدفعه لشعب رفع شعار: لن نورث بعد اليوم منذ ما يزيد على قرن من الزمان، شعب طال انتظاره لساعة الفرج وكان يتصور أنها باتت وشيكة فإذا بمبارك الابن يستعد للاستقرار والاستمرار فوق دكة الحكم! هل يتنازل الوريث قبل أن يطمع فى اعتلاء عرش أبيه عن بعض الصلاحيات المطلقة التى ينص عليها دستور خَلََّفَتْهُ ظروفٌ تغيرتْ وتبدلتْ بعدها الأحوال! هل يتصور الوريث ومن يخططون له أن الشعب المصرى يمكنه أن يسمح بأن يمتد حكم الأب فى نجله وهو الذى عانى معه ما عانى من ضياع الحقوق وغياب الأمن وتفشى التعذيب فى الأقسام والسجون، وبعد كل هذه السنين التى رزح فيها تحت خط الفقر! نسأل المورث والوريث عن المقابل الذى يمكن للعائلة أن تدفعه لقاء أن يمر التوريث حسب المخطط السرى المكشوف؟ ما المقابل الذى يريد جمال مبارك أن يدفعه لكى يحصل على أكبر صفقة فى حياته، صفقة اغتصاب مصر! وهل يمكن أن يكون للاغتصاب مقابل؟ ونظل فى جريدة العربى حيث ينتقد جمال فهمى بعنف الجوقة العاملة فى بلاط النظام وقال انهم ارتدوا الفستان "الشفتشى" للوطنية ولطموا الخدود خوفا على شرف مصر بسبب ما اعلن عن ان نادى القضاة سيستقبل ممثلين لمنظمة رايتس ووتش الحقوقية الامريكية بحجة ان هذه المنظمة لها علاقة بالصهيونية فى حين ان النظام الحاكم بما فيهم هذه الجوقة مرتمين فى احضان الصهاينة دون خجل او مواربة وقال فهمى " فى نيتى التعليق على أحدث تجليات سياسة الاستهبال التاريخى الفاضح التى التزمها نظام الرئيس حسنى مبارك بعناد وإصرار منذ أهدتنا إياه الأقدار السعيدة قبل ربع قرن كامل من الزمان، فما أقوى الشبه بين ادعاء ذاك الرجل فى الرواية التى كان المرحوم الخميسى يراجعها قبل أكثر من خمسين عاما، بأن الساق ليست ساقه وإنما ساق رجل آخر، وبين ما فعلته الحكومة مؤخرا حين استهبلت واستعبطت وأصدرت قرارات المنع من السفر ضد حرامية تأكدت من هروبهم فعلا خارج البلاد، لكن أقوى آيات الاستعباط وأكثرها لطافة شاهدناه الأسبوع الماضى بعدما أوعز النظام لفرقة من أتباعه المخلصين أن يلبسوا فجأة ثوب أو بالأحرى فستان الوطنية الشفتشى ويذهبوا فى وصلة استهبال صاخبة لطموا خلالها الخدود وشقوا الجيوب وفقعوا بالصوت الحيانى من فرط الحزن الكاذب والخوف المفتعل من احتمال المساس بسيادة وعفاف - لمؤاخذة - السيدة الفاضلة مصر..لماذا إن شاء الله..؟ لأن نادى القضاة كان يفكر فى قبول طلب منظمة حقوقية عالمية مقرها مدينة نيويورك الأمريكية، بأن يزور وفد منها مقر النادى ليطلع على آخر مجريات المعركة الباسلة التى يخوضها قضاة مصر من أجل انتزاع حق الشعب فى قضاء مستقل ينأى بشئون العدالة عن التدخلات الفاجرة للسلطة التنفيذية وأحبابها وأنجالها جميعاً!! واستطرد الكاتب قائلا " على أن هذا العرض الاستهبالى الصاخب بدا غبيا وعبيطا ومدهشا جدا، ليس فقط لأن النظام وحكومته هم آخر من يدعى أن هذه الساق بالذات ليست ساقهم، إذ يعلم القاصى والدانى نوع علاقاتهم الخاصة مع أمريكا وإسرائيل، ولكن لأن أغلب أعضاء الفرقة التى قدمت العرض على مسرح منوعات وطنية الرقاصة، كانوا قبل أسابيع قليلة منخرطين فى عرض آخر مضاد حضره السفير الأمريكى فى القاهرة فرانس ريتشاردونى حيث ألقى سعادته على مسامع الفرقة، وسط مظاهر احترام وتبجيل حار، خطبة عصماء أشاد فيها بتوسيع دائرة الحج الدورى إلى واشنطن لتشمل المسئولين الكبار فى الأجهزة القضائية.. راجع من فضلك الخبر المنشور فى الأهرام عدد الثلاثاء 3 مارس الماضى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله وننتقل الى جريدة المصرى اليوم وتحت عنوان مصر.. «المريضة» كتب د.محمود عمارة يطالب بانقاذ مصر من نظام دمرته الشيخوخة واصبحت البلاد ومصالح العباد مهددة بصورة لم يسبق لها مثيل مؤكدا ان المستقبل يكتنفه الغموض والظلامية واضاف عمارة قائلا " جسد «كالمارد» في حالة غيبوبة، فقدان وعي، إفلاس، وواجبنا المشاركة الجادة في إصلاحه، والتعاون لضخ دماء نظيفة بشرايينه ليسترد وعيه وعافيته. مناخ عام من التشاؤم والإحباط والاكتئاب، خوف علي الحاضر، قلق من المستقبل الغامض لكثرة وغرابة ما نسمعه ونعايشه ونراه من: فساد - بلطجة - فوضي - إهمال - مؤامرات - عصابات - محارق - مغارق - غوغائية - ديكتاتورية - بطش - إذلال - طغيان - امتهان - انتهازية - دعارة فكرية وسياسية - نفاق - تملق - تدليس - توريث - تمييع - تزوير - دسائس - مقالب - قذارة - عفونة - تطرف - تخلف - شائعات - خرافات... عادت بنا إلي مثلث الفقر والجهل والمرض، لنتراجع إلي ذيل قائمة الدول الأكثر فقراً وتخلفاً وتراجعاً، لتتفوق علينا دويلات، وتهزمنا حضاريا إمارات، وتسبقنا بمسافات «أمم» كنا نتندر عليها بالنكات والقفشات! مصر الآن «تغرق» في مستنقع «يأس جماعي» بعد أن ترهل النظام السياسي وشاخ، وأصيب بحالة من الرعب والتردد والتصلب والارتعاش، وعدم الحسم، والتوقف والتراجع عن الإصلاحات الجادة والحقيقية والشاملة، «تخوفاًً من «الانتفاضات الشعبية» وهم لا يدركون أن غياب «الإصلاحات» هو بالتحديد ما يؤدي حتماً إلي «الثورات»!! واضاف الكاتب قائلا " اليوم 10 أبريل المتمم للمائة يوم من عمر الوزارة الحالية لينتهي ما يسميه البعض ب«شهر العسل» الذي تمثل فيه الحكومة دور «العريس»، والشعب هو «العروسة» التي اكتشفت «عجز» الحكومة فخيرتها بين «الخُلع» أو تقديم كل وزارة خطتها بالتفصيل مع توضيح مواردها وبنود إنفاقها، ومصادر تمويلها، والأهداف الطموحة لها، وتواريخ البدء والانتهاء من كل مرحلة - حتي يتمكن البرلمان من مراقبتها، والإعلام من «متابعتها» والشعب من محاسبتها بعيداً عن بيان الحكومة «المايع» والمرفوض، وبعيداً عن «هلامية» الوعود الانتخابية التي مللنا سماعها. فطابور البطالة الممتد من بورسعيد حتي حلايب وشلاتين زاد في الشهرين الأخيرين مليون عاطل نتيجة للهلع والعشوائية اللذين تعاملت بهما أجهزة الدولة مع انفلونزا الطيور، وهناك 2 مليون في الطريق بين منتجين ومربين ومهندسين ومشرفين وعمال وتجار وسريحة وفرارجية، وعلي الجانب الآخر هناك هيئة «تخريب» المجتمعات العمرانية المتكفلة بتطفيش نصف المستثمرين الجادين في المدن الجديدة، والدليل أن عدد المصانع التي تغلق أبوابها أكثر من عدد المنتظر افتتاحه، ومن لا يصدق فليذهب إلي برج العرب والسادات ووادي النطرون وأكتوبر.. وفي قطاع استصلاح الأراضي الصحراوية، الكل يعلم أسباب التوقف وعدم التوسع ولا أحد يعنيه أو يهمه، أما الإصلاحات السياسية فحدث ولا حرج بعد ما جري من تفصيل للمادة 76 لدي ترزية الجلاليب والقفاطين موديل سنة 60!!! الكارثة أن أعضاء الحكومة الحاليين يعترفون في الكواليس بأكثر من ذلك، ولكن جميعهم «يعزيه» إلي تراكمات الحكومات السابقة. ورئيس الجمهورية القادم سوف يحيله ويعزيه أيضاً إلي الرئيس «الراحل» و«الراحل» لن يكون أمامنا كي نستجوبه أو نسأله أو حتي نستفسر منه ليوضح لنا الأكاذيب والحقائق وهكذا.. دواليك إلي يوم الدين. والسؤال : لماذا لا ينكشف علينا دولة رئيس الوزراء المختفي بالقرية الذكية يشرح لنا أولاً بأول؟ ولماذا لا يواجهنا فخامة رئيس الجمهورية بخطاب شهري للأمة أو حتي بلقاء صحفي علي الهواء يجيب عن أسئلة الشارع، واستفسارات الشباب، يلقي الضوء علي ما يجري، يدلي بدلوه في الأحداث الداخلية، يوضح لنا، يزيد علامات الاستفهام، يطمئن الناس علي المستقبل القريب؟ صدقوني ال75 مليوناً إلا قليلاً واقعون في «حيص بيص» والكل يتلقف أي مساعدة، ينتظر من يعيره اهتماماً، من يشاركه أحزانه ويخفف من آلامه ولو «بكلمتين حلوين» ، يطبطب عليه، الناس بتصرخ، بتتأوه، بتعوي، ونحن «ننبح» وغيرنا ينفخ في قربة مقطوعة. أخرج ياريس وتحدث بعفويتك للمصريين، قول إن «جمال» لن يرشح نفسه، ولن يقبل ترشيح الحزب له إلا بعد تعديل المادة 76 وتغيير المادة 77، وهذان التعديل والتغيير سيحدثان خلال 6 أشهر علي أكثر تقدير، ووقتها من حق «جمال» كمواطن مصري أن يترشح وينافس، ولكن من فضلك لا تفعل أو تتركهم يفعلون كما فعلتم في الانتخابات الماضية، وتضعون الشعب أمام الأمر الواقع، وفي وقت قصير لا يسمح للطامحين والقادرين والمؤهلين والراغبين من الأفراد أو الأحزاب بالتقدم، حتي نغلق هذا «الشباك» لنريح ونستريح، ولنتخلص من هذا «الخُرّاج» والورم السرطاني المؤلم لقلب مصر، والموجع «لنافوخ» كل مصري. نكرر.. إن مصر المريضة تحتاج فوراً إلي «كونسلتو» من أعظم الخبراء لكتابة روشتة العلاج، ونحن قابلون للدواء المر والعلقم، استعداداً لتدخل الجراحين «بالمشارط» والمقصات لفتح وتنظيف وتطهير الأورام، واستئصال الفساد، واستخدام الليزر لتجفيف الدماء وتضميد الجراح وإزالة البقع السوداء، ليتسلمها فريق محترف في إدارة الدولة الحديثة،
وتعظيم إمكانياتها، واستغلال موقعها وتاريخها ومواردها، فريق يعمل للتاريخ وليس للتوريث. اما الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد فكتب فى عموده بجريدة الاهرام متناولا التقرير الثانى الذى اصدره المجلس القومى لحقوق الانسان واشاد بالمعلومات التى تضمنها التقرير واكد ان ما تضمنه من مطالب هى محل اجماع كل المصريين لانها ضرورية لتحقيق الاصلاح المنشود وقال مكرم فى مقاله الذى جاء تحت عنوان " تقرير صادق ومحترم " : لا يستطيع منصف‏،‏ قرأ واستوعب التقرير الثاني الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان سوي أن يشكر القائمين علي هذا الجهد الرائع والشجاع في متابعة قضية حيوية‏،‏ أصبحت لفرط خطوتها شأنا دوليا يهم العالم أجمع‏،‏ لأن احترام حقوق الإنسان هو المدخل الصحيح لإقامة مجتمع ديمقراطي متقدم‏،‏ وهو العنوان الأهم علي قيام الدولة القانونية‏،‏ كما أنه يشكل معيارا رفيعا علي نزاهة الحكم وعدالته‏،‏ لأنه حيث تهان كرامة الإنسان في وطنه‏،‏ ويتم تجاهل حقوقه‏،‏ وتغلق الأبواب أمام حقه في الانصاف‏،‏ يكون الحكم الاستبدادي الذي لا ينفع معه أمل في الإصلاح‏.‏ وميزة التقرير الثاني للمجلس القومي‏،‏ أنه يصف بدقة موضوعية حالة احترام حقوق الإنسان في مصر علي امتداد عام مهم‏،‏ جرت فيه انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشعب‏،‏ لا يهادن ولا ينافق‏،‏ ولا يتخفي خلف عبارات مطاطة‏،‏ ولكنه يرصد ويحقق ويدين صور التعذيب التي لاتزال تجري في السجون والمعتقلات وأماكن الاحتجاز‏،‏ كما يدين استمرار قانون الطوارئ الذي يشكل عدوانا علي الحقوق والحريات العامة‏،‏ مطالبا بإنشاء قانون بديل للإرهاب لا يفتئت علي هذه الحريات‏،‏ ويدعو إلي مجابهة‏،‏ عاجلة لتفاهم ظاهرة الاعتقال من حيث أعداد المعتقلين وطول مدد اعتقالهم‏،‏ وعدم تنفيذ الأحكام النهائية للإفراج عنهم‏،‏ وشيوع ظاهرة الاعتقال المتكرر‏،‏ كما يدعو إلي قصر الحبس الاحتياطي علي المتهمين في جرائم جسيمة‏،‏ شريطة أن يكون الأمر مسببا ولمدد محدودة‏،‏ إلي غير ذلك من جرائم تتواطأ علي حق الإنسان في الاختيار والحرية والخلاف‏.‏ وميزة التقرير الثانية‏،‏ أنه يعطي لقيصر ما لقيصر ولله ما لله‏،‏ يتقبل بكل التقدير كل خطوة إصلاح تتم في هذا المجال‏،‏ هدفه من ذلك أن يحث ويشجع علي المزيد من احترام حقوق الانسان‏،‏ لا أن ينفر‏،‏ فهو يسجل دون تهويل إرهاصات التقدم الذي حدث في مجال التعذيب بتقديم بعض رجال الأمن المتهمين بالتعذيب إلي المحاكمة‏،‏ وعدم إعاقة حق القوي الحزبية والسياسية في التظاهر‏،‏ وأوجه التقدم الذي تم في إعلاء حقوق المرأة الذي يتجسد في قانون جديد للأحوال الشخصية‏،‏ وإنشاء محاكم الأسرة‏،‏ والإقرار بالحق المتكافئ للمرأة مع الرجل في منح الجنسية للأبناء‏.‏ وميزة التقرير الثالثة‏،‏ أنه يقدم النصح والمشورة أملا في خلق وفاق بين الحكم والناس‏،‏ يستعصي علي الصدام والشقاق‏،‏ فهو ينصح بسرعة إلغاء قانون الطوارئ‏،‏ وتصفية أحوال المعتقلين‏،‏ وإعادة النظر في المادة‏76‏ التي فرضت شروطا مستحيلة علي الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية‏،‏ وإصدار لائحة طلابية جديدة تمكن الطلاب من ممارسة حقوقهم في الحرية‏،‏ إضافة إلي قوانين جديدة للأحزاب والجمعيات الأهلية‏،‏ كي تصلح علاقة الحكم مع الناس‏..،‏ وقد لا يرضي التقرير كتيبة المنافقين‏،‏ التي تضع كل من يقول رأيا مختلفا في خانة الأعداء‏،‏ أو كتيبة الأدعياء التي تنكر أي خطوة صحيحة علي طريق الإصلاح‏،‏ ولهذا السبب‏،‏ يستحق التقرير أن يوصف بالمصداقية والاحترام‏.‏ اما المفكر والكاتب انيس منصور فقد استمر فى حملته النقدية اللاذعة ضد الشعب المصرى حيث يتهم انيس المصريين بالخوف والجبن واشياء اخرى سيئة كثيرة لدرجة انهم يخافون من دينهم وتناول فى الوقت نفسه ما يسمى بالمستبد العادل الذى يوزع ظلمه وجبروته على الجميع دون استثناء وقال انيس فى عموده مواقف بجريدة الاهرام " نحن في زمن كان فيه للعبث مسرح‏.‏ إنهار المسرح وبقي العبث‏.‏ فأنت لا تعرف من يكلمك ولا ماذا تقول‏.‏ ولا جدوي من الكلام‏،‏ ولا معني للسلام‏.‏ وإذا تكلمنا فلا معني لما نقول‏.‏ وقد كانت الحرية أملا فصارت شيئا مفخخا‏.‏ كانت الحرية تاجا عل رؤوسنا‏..‏ أصبحت الحرية تاجا بلا رؤوس‏.‏ ماذا تقرأ وماذا تريد أن تقرأ؟ هل الصحافة مرآة الشعب؟ فإذا كانت هي المرآة فأين الشعب‏.‏ واذا كنا الشعب فكيف نري وجوهنا في ألف مرآة مقعرة ومحدبة ومحطمة‏..‏ فإذا كان صفع الوجوه وجدع الأنوف وفقء العيون واجها علي كل كاتب‏،‏ وإذا كان الازدراء مدادا لكل قلم وإذا كان الهوان هواء لكل أنف‏،‏ ومرارة علي كل لسان‏..‏ فما اسم هذه الجماعة وما اسم هذا البلد وما إثم هذا الشعب‏..‏ لقد اصبحنا نخاف من ديننا ولا نخاف عليه‏..‏ نخاف من الدواء‏،‏ ولا نخشي من الداء‏..‏ وقد ملأنا عقولنا بالخرافات الوقائية والخزعبلات الاجتماعية‏..‏ وأصبح من أحلامنا جيلا بعد جيل ان ننتظر المستبد العادل‏..‏ أي الذي ظلم كل الناس فكان عادلا‏..‏ والذي استهان بكل الناس فكان عادلا‏..‏ والذي جعل صغيرنا كبيرنا وكبيرنا صغيرا‏..‏ ولم يميز أحدا عن أحد‏..‏ فكان ظلمه شاملا وقهره كاملا فهو الطاغية العادل السفاح النبيل‏..‏ إذا كان هذا هو حلم احلامنا التاريخية فالذي يقترفه العادل الجبار هو بالضبط ما تفعله الانفلونزا فهي تصيب الناس كلهم بالزكام والسعال لا فرق بين كبير وصغير وغني وفقير‏..‏ لقد تشابه البقر علينا‏..‏ وكذلك المدارس والحظائر والسجون والمعابد‏..‏ وحاميها هو حراميها‏..‏ وخطيبها هو خطبها‏..‏ ثم قل ما شئت فيمن شئت ولمن شئت‏،‏ فلا أنت قلت‏،‏ ولا نحن سمعنا‏!!‏ وننتقل لجريدة المصرى اليوم حيث كتب حمدى رزق عن المخطوط الاثرى الذى يعود الى يهوذا صديق السيد المسيح عليه السلام ويكشف عن معلومات جديدة من شانها تبراة يهوذا من خيانة المسيح ويتسائل حمدى رزق عن كيفية خروج هذا المخطوط الاثرى من مصر ويطالب المجلس الاعلى للاثار والكنيسة المصرية باستعادته من امريكا ويضيف رزق قائلا تحت عن عنوان " من خان يهوذا... ؟ : يهوذا «الإسخربوطي» خان السيد المسيح، ولكن من خان يهوذا، وسرب إنجيله - مخطوطته - الفريدة إلي واشنطن، معلوم أن المخطوطة اكتشفت في أحد كهوف المنيا في السبعينيات، ولكن من اكتشفها، ومن حققها، وثمنها، وعرف قيمتها، ومن باعها، ولمن، ومن اشتراها، ولمن، ومن قبض الثمن جوه مصر؟ وكيف خرجت من المنيا في الصعيد إلي واشنطن في أمريكا، من هربها من الداخل إلي الخارج، وفي أي المحطات توقفت، وبكم بيعت بملايين أم بملاليم؟ باعتبار ليس كل ذهب يلمع، كما لمعت المخطوطة يوم الخميس الماضي. ربما يقبل البعض يده «وش وظهر» أن خرجت المخطوطة إلي علماء يقدرون قيمتها، ويتوفرون عليها ويحققونها، ويدققون في نسبتها لصاحبها، ويحددون المدي الزمني لعمر عيدان البردي، التي نسج منها يهوذا ورق إنجيله، نفس هؤلاء يحمدون الله أن نصف الآثار المصرية خرجت (شرعياً أو غير شرعي)، لتعرض في المتاحف العالمية، وتلقي رعاية وعناية متحفية وترميمية، ربما لا تتوافر في مصر. ويتشدق بعضهم بأن وجودها في الخارج دعاية مجانية تقدمها تلك المتاحف والمعارض هدية للآثار المصرية، ولولا تلك المتاحف والمعارض، ودعاياتها ما كانت السياحة الأثرية إلي مصر ازدهرت، ويغالي بعضهم بالحاجة لإخراج كل الآثار المدفونة في المقابر- أقصد المتاحف المصرية - إلي الخارج، باعتبارها جزءاً من التراث العالمي والعالم أولي بها. جميل، ولكن من خان يهوذا، ما نحن بصدده ليست نظرية أثرية أو عروضاً متحفية مختلفاً عليها، لكنها عملية سرقة مكتملة الأركان، سرقة وراءها عصابات عالمية، تضم إلي جانب خيرة اللصوص خبرات أثرية وعلمية وفنية رفيعة المستوي، لا تتوافر إلا لنوعية من المافيات الإيطالية التي تعمل في التزوير والتقليد للأموال والآثار واللوحات التشكيلية العالمية. ودليلي.. هل هذه المخطوطة المصرية مسجلة مصرياً كاكتشاف أثري، ومن الذي اكتشفه، وهل لدي الآثار أي معلومة عنه، ولنعد مثلا لحقبة السبعينيات ونفتح السجلات، ونبحث عن كشف أثري لمخطوطة إنجيلية في أحد كهوف المنيا؟ و هل الإنجيل من اكتشافات الكنيسة القبطية المصرية، اكتشفته بأيدي رهبانها، وتحفظت عليه وجري تهريبه في غفلة من الرهبان، وهل لدي الكنيسة أي معلومات عن هذه المخطوطة الإنجيلية، هل عثرت فيها قدم أحد الرهبان مثلاً؟ ويقول الكاتب " أعتقد أن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس، الأعلي للآثار كان مثلنا يجلس القرفصاء مبهوراً ومدهوشاً بالاكتشاف الأثري المثير، وبالضرورة اغتمت نفسه، عندما أعلنوا أنه اكتشاف منياوي، عثروا عليه - من هم - في أحد كهوف صحراء المنيا الصعيدية، وأنه مكون من (66) صفحة من بردي مصري، وبأحبار رهبان مصريين تعلموها من فنون الكتابة الفرعونية. لست مع الأستاذ «محمد عبد المنعم»، الذي كتب في «الأخبار»، أمس متيقنا بعودة المخطوطة إلي مصر، وإيداعها المتحف القبطي، فيقيناً المخطوطة لأصحابها الذين عمدوا لإخراجها، وما أعلنوا عنها إلا بعد ثبوت الملكية، والملكية المصرية يقينا ليست ثابتة، وإلا ما تأخر الدكتور زاهي عن تحريك آليات استرداد الآثار في المجلس الأعلي للآثار، وما كان لفه الصمت. أما ككنيسة، فالأمر يغم علينا، فإذا كانت مخطوطة مصرية وقبطية - وهذا ثابت - أليس من حق الكنيسة المصرية المطالبة باستردادها باعتبارها اكتشفت علي أرضها، وتطلب استردادها مع إتاحتها للبحث العلمي والقبطي، وتدقيق ما جاء بها من معلومات أخطرها أن الإسخربوطي، كان الأكثر قرباً من قلب يسوع «يهوذا» - وفق المخطوطة - لم يكن خائناً، ولكن من خان يهوذا أو خاننا؟.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة