بعنوان "ديسمبر الساخن..تحديات أمام الجيش الإسرائيلي على كل الجبهات"، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الحرب في سيناء زادت عن معدلاتها وحركة "حماس" الفلسطينية تقيم ميدانًا للمعركة بأنفاقها السرية العملاقة، كما أن الحدود السورية مشتعلة، والإرهاب الفلسطيني يتزايد، ما يمثل تحديات كبرى لإسرائيل. وأضافت أن شهر ديسمبر الذي يوشك على الانتهاك مثل تحديا للجيش الإسرائيلي على كل الجبهات؛ فقد كان هناك "عمليات تخريبية" وتحذيرات بوقوع أخرى على الحدود مع لبنان وسوريا وحتى مع مصر، ومن حسن الحظ أن الحدود الوحيدة التي كانت مستقرة نسبيا هي الحدود الأردنية، سواء بسبب التكنولوجيا الإسرائيلي التي تخدم الأردنيين أو بسبب ثبات وإصرار الجيش هناك. وبعنوان فرعي "الضغط المصري"، أشارت الصحيفة إلى أنه علاوة على الرد الهجومي السريع من قبل تل أبيب، وقصفها للقطاع فإن الضغط الذي مارسته القاهرة على غزة هو الذي أوقف جولة العنف قبل حتى أن تبدأ، مضيفة أنه في أنحاء سيناء تدور رحى حرب شرسة بين الجيش المصري وبين المنظمات الإسلامية المتطرفة، كجزء من هذه الحرب قامت القاهرة للمرة الأولى منذ سنوات بتدمير أنفاق التهريب التي تربط بين قطاع غزة وبين الأراضي المصرية. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل توسلت لمصر في الماضي للقيام بتدمير تلك الأنفاق إلا أن المصريين لم يعبأوا بهذه التوسلات، والآن عندما أصبح الحديث يدور عن مصلحة عليا للقاهرة تبين فجأة أن هناك طريقة نافعة لسد الأنفاق والقضاء عليها، مضيفة أن حماس أصبحت في عين المصريين الحليف الأقرب لجماعة "الإخوان المسلمين". ولفتت إلى أن "حماس" محاصرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي؛ خاصة أن القاهرة وتل أبيب تسيطران بشكل مطلق تقريبا على إمدادات البضائع للقطاع، مضيفة أن الحركة الفلسطينية غير معنية بالدخول في جولة عسكرية جديدة مع إسرائيل، على الأقل في هذا الوقت. لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذا "لا يعني أن حماس منشغلة بشئونها الاقتصادية فقط؛ بل على العكس، فتحت ستار التهدئة مع تل أبيب، تعد الحركة الفلسطينية نفسها وبشكل مكثف للجولة القادمة مع تل أبيب"؛ موضحة أن قطاع غزة لم ينجح في الحصول على صواريخ فجر الإيراني عبر الأراضي المصرية، ولهذا فإن كلا من حماس والجهاد الإسلامي منشغلتين بتطوير صواريخ بعيدة المدى تصل إلى تل أبيب.