لا تخلو احتفالات بعض الشعوب بعيد الميلاد من العادات الخاصة التي تكون بعضها غريبة وأخرى مثيرة للإعجاب. في النمسا، مثلاً لدى سانتا كلوز أو شيخ العيد، غريم شرّير اسمه كرامبوس وهو يعاقب الأطفال غير المطيعين قبل الميلاد، على عكس سانتا الذي يوزّع الهدايا والفرح على الأطفال. وفي بريطانيا، يتناوب أفراد العائلة على تحريك مزيج الحلوى باتجاه عقارب الساعة وهم يفكرون بأمنية. أما في الصين، رغم النسبة المتدنّية للمسيحيين، يتم الاحتفال بالميلاد. وثمة عادة غريبة هناك وهي أن الناس يقدمون التفّاح ملفوفاً بأوراق ملوّنة لأن لفظ "ليلة الميلاد" بالصينية أي "بينغ أن يو" تتشابه مع "بينغ غيو" التي تعني تفّاح بالصينية. في جمهورية التشيك، تقوم الفتيات العازبات في ليلة الميلاد برمي حذائهن صوب الباب فإذا سقط ومقدمّته متجهة نحو الباب فهذا يعني أنه ليس عليهنّ الزواج في العام التالي أما إذا سقط الحذاء بالاتجاه المعاكس فعليهنّ البدء فوراً بالتحضيرات للزفاف. في إيطاليا، وبدلاً من سانتا كلوز، تقدّم الهدايا ساحرة اسمها "لا بيفانا"، حيث تعطي الفاكهة والحلوى للأطفال المطيعين والفحم والثوم لغير المطيعين. ويترك الناس النبيذ لها لتشرب قبل أن تغادر وإن كنتم ودودين معها يمكن أن تكنّس لكم الأرضية بمكنستها. في العراق، يحتفل المسيحيون بالميلاد بإيقاد نار أمام منازلهم بإحراق أغصان وأشواك لاعتقادهم بأن هذا سيحقق لهم ثروة. ويقوم بعضهم بالقفز فوق النار ثلاث مرات حين تنطفئ كفأل جيّد. في اليابان، يعتبر دجاج الكنتاكي وجبة العشاء الأشهر ليلة الميلاد حيث يبدأ حجز الوجبات أحياناً قبل شهرين من العيد.