أكد أسامة نجل الرئيس محمد مرسي، أنه لا تنازل عن تحقيق أهداف الثورة حتى لو كان الثمن حياة والده، المحبوس حاليًا على ذمة محاكمته بتهم من بينها التخابر، التي تصل العقوبة فيها إلى الإعدام حال إدانته. وقال أسامة وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن والده، بعد يوم واحد من قرار النائب العام بإحالته إلى المحاكمة بتهمة التخابر مع حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني لتنفيذ مخطط إرهابي، إن "أول ما علمنا إياه الرئيس ودرة تاج تربيته لنا هو أن حب الأوطان من الإيمان بالله بل هو خير ما يتقرب به العبد لربه وينصر به دينه". وأشار في بيان نشره موقع "الحرية والعدالة"، إلى "أنه انطلاقًا من منهجه الفكري وعقيدته الراسخة ارتضينا أن ننذر أحب الناس إلينا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رب أسرتنا وتاج رأسنا ورئيس وطننا نذرا كاملا لخدمة الوطن حسبة لله ونصرة لدينه". وأضاف: "نشهد في هذا الشأن أنه ما قصر ولا غير ولا بدل بل كان نعم المواطن المهموم برفعة وطنه والسائح الباحث عن حقيقة نهضته، وأنه بذل من صحته حتى نحل جسده وبذل من وقته حتى لم يعد ير النوم إلا كفافا وبذل من حقه وحظ نفسه فلم يجمع من المال ومن متاع الدنيا الزائلة شيئا..دعاؤه الذي كان لا يفارق شفتيه في كل قنوت "اللهم كما متعت أهل الدنيا بدنياهم متعني بالنظر إلى وجهك الكريم" وعمل مخلصا من أجل شعبه، وانه كان مئات المرات يتابع رعيته قلقا عليها مشفقا على نفسه يتقوى بالدعاء وبما وهبه الله من عزيمة لا تفتر وجهد لا يكل وقناة لا تلين. وتابع: "مرسي كان صادق العهد وفيا"، كاشفا أنه في آخر لقاء لنا به صبيحة الإطاحة به في الثالث من يوليو دعا الله فأمنا "اللهم هيئ لمصر من أمرها رشدا واقسم لها من مخلص بنيها عددا وأهلك من أراد بها السوء بددا كما أهلكت عادا وثمود وإرم فإنهم لا يعجزونك". وأردف قائلاً: "إننا وفي مقدمتنا حرم الرئيس إذ ندرك وعورة الطريق وبلاياه ونعلم يقينا ثمن تمثيل ثورة يناير وعدم التفريط في مبادئها فإننا نشهد الله أننا سنتبع نهجه ونسير على دربه موقنين بقوله تعالى "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور". ودعا نجل الرئيس الشعب كله إلى الصبر، وقال إن "الثورة منتصرة مهما ادعى الدجالون ومهما كذب المرجفون"، معاهدا الله ألا ننحني يوما وألا نقبل الضيم أو ننزل على رأي الفسدة أو نتنازل مثقال ذرة عن الحق". وقال : "لو كانت حياة الرئيس عاشق الوطن ثمنا لكي يكون أيقونة للحرية ورمزا للصمود وتكون سيرته رادعا لكل طاغية فاللهم إننا لا نبخل عليك به وأنت حسيبه،والله الذي لا إله غيره إننا على يقين بنصر مؤزر وهو موعود ربنا "وكان حق علينا نصر المؤمنين" ونعاهد الرئيس المجاهد بما أوصانا بألا ير أحد من آل مرسي إلا البأس كل البأس". واختتم: "فاعلموا أنه ليس بعد الحق إلا الضلال وليس بعد البلية إلا المنحة والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".