أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي عن بدء تشغيل محطة بوشهر النووية، بعد تأخُّر لنحو شهرين عن البرنامج الزمني لتشغيل المحطة. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن صالحي قوله: "بدون حملة إعلامية وإعلان، ثبّتنا كل قضبان الوقود وأغلقنا غطاء المفاعل. ننتظر الآن تسخين المياه في قلب المفاعل تدريجًا". ولم يشر صالحي إلى الوقت الذي جرت فيه هذه العملية، إلا أنه أوضح عن أمله ب "أن يتم وصل المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية خلال شهر أو شهرين". وتأخر تشغيل محطة بوشهر التي بناها الروس نحو شهرين عن البرنامج الزمني الذي أعلن عند بدء تحميل الوقود في أغسطس وسط ضجة إعلامية كبيرة. ونسبت السلطات التأخير إلى الأحوال الجوية السيئة ثم إلى "تسرب صغير" قرب المحطة والحرص على اتخاذ كل إجراءات السلامة لإطلاق أول محطة إيرانية بإشراف خبراء روس. ونفت الحكومة أن يكون لهذا التأخير أي علاقة مع أضرار قد يكون سببها الفيروس المعلوماتي "ستاكسنت" الذي ضرب نحو ثلاثين ألف جهاز كمبيوتر في إيران. وكان صالحي أعلن أن المحطة التي تبلغ قدرتها ألف ميغاواط ستربط بشبكة الكهرباء الوطنية عندما يبلغ المفاعل أربعين أو خمسين في المائة من قدرته. وأنجزت روسيا محطة بوشهر رغم ضغوط الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين تحدثتا عن مخاطر انتشار نووي.