دقائق من الرعب جنوب قنا.. 24 مصابًا بينهم أطفال في انقلاب ميكروباص بقفط    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    رغم هرولة الشرع للتطبيع، مروحيات إسرائيلية تستبيح مقر "الفرقة 15" بالسويداء    ليلة استمتع فيها الجمهور.. تامر حسنى يختتم حفل مهرجان العلمين بأغنية "قدها" وسط تصفيق حار    التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بمنطقة الكوربة    وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية بشراكة اقتصادية تحقق التكامل بين مصر والقارة السمراء    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية    ترامب: لدينا فرصة للتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي    "الجبهة الوطنية": دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية تخدم أجندات مشبوهة    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    تقرير يكشف موعد جراحة تير شتيجن في الظهر    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    تردد قناة الأهلي الناقلة لمباريات الفريق بمعسكر تونس    "هما فين".. خالد الغندور يوجه رسالة لممدوح عباس    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 26 يوليو 2025    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 26 يوليو 2025    24 مصابًا.. الدفع ب15 سيارة إسعاف لنقل مصابي «حادث ميكروباص قنا»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    "الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    محمد رياض يستعرض معايير التكريم بالمهرجان القومي للمسرح: لا تخضع للأهواء الشخصية    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ترامب يحذر الأوروبيين من أمر مروع: نظموا أموركم وإلا لن تكون لديكم أوروبا بعد الآن    تامر حسني يهاجم عمرو دياب بعد تصنيف الهضبة لألبومه "لينا ميعاد": أنا تريند وأنت تحت    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 26 يوليو 2025    ليكيب: برشلونة يتوصل لاتفاق مع كوندي على تجديد عقده    خبر في الجول - اتفاق مبدئي بين بيراميدز وبانيك لضم إيفرتون.. ومدة التعاقد    رد فعل مفاجئ من كريم فؤاد بعد أنباء إصابته بالصليبي (صورة)    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    هاكل كشري بعد الحفلة.. المطرب الشامي يداعب جمهوره في مهرجان العلمين    روعوا المصطافين.. حبس 9 متهمين في واقعة مشاجرة شاطئ النخيل في الإسكندرية (صور)    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    أخبار كفر الشيخ اليوم.. شاب ينهي حياة آخر بسبب خلاف على درجة سلم    6 أبراج «الحظ هيبتسم لهم» في أغسطس: مكاسب مالية دون عناء والأحلام تتحول لواقع ملموس    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    باحثة في قضايا المرأة: الفتيات المراهقات الأكثر عرضة للعنف الرقمي    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    مشروبات طبيعية تخفض ارتفاع ضغط الدم    الجلوكوما أو المياه الزرقاء: سارق البصر الصامت.. والكشف المبكر قد يساهم في تجنب العمى الدائم    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي 4 شركات يابانية لاستعراض مشروعاتها وخططها الاستثمارية بالسوق المصري    أسعار الأرز في الأسواق اليوم الجمعة 25-7-2025    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلاب "الأزهر" يدفعون فاتورة عودة الدولة البولسية


85 شهيدًا و250 معتقلاً و70 مصابًا بإصابات عجز
و1000 طالب مهددون بالفصل
والدة أول شهيد: ابني كتب وصيته قبل وفاته وكان نفسي أشوفه دكتور ب"البالطو" الأبيض
وآخر شهيد طالب بالفرقة السادسة طب وزملاؤه: كان متفوقًا حسُن الخلق


جامعة الأزهر الحلم الذي يشد إليه الرحال

طلاب أغلبهم مغتربون جاءوا من أقصى الصعيد ومحافظات الدلتا والقناة لتحصيل العلم وإكمال دراستهم بالقاهرة، وتحقيق حلم طالما تمناه آباؤهم، ولكنهم لم يكونوا بمنأى عن المشهد السياسي الذي طال الكبير والصغير، وكانت للأزهر الجامعة التي يطمح بالالتحاق بها آلاف الطلاب من داخل مصر وخارجها النصيب الأكبر من فاتورة تظاهرات أنصار الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث فقدت الجامعة 85 شهيدًا وقرابة 250 معتقلاً إلى جانب 70 مصابًا بإصابات عجز و1000 طالب مهددون بالفصل.

أول شهيد بجامعة الأزهر

سقط أول شهيد من أبناء الجامعة بعد عزل مرسى في أحداث الحرس الجمهوري يوم الاثنين 8 يوليو 2013 وهو الشهيد أنس حمدان الطالب بطلية طب الأسنان، مواليد مدينة المنصورة في 1 أكتوبر 1992، تلقى رصاصتين غادرتين في البطن خرجتا من الظهر وأحدثتا تهتكًا في الأمعاء والكليتين والرئة، له ثلاثة أشقاء ترتيبه الثالث بينهم، وحصل على تقدير امتياز في دراسته بكلية طب الأسنان بجامعة الأزهر وحصل على الترتيب السادس في آخر نتيجة له في السنة الثالثة بالكلية قبل استشهاده.

وصفه أصدقاؤه المقربون منه بأنه كان قليل الكلام كثير العمل، ذكاء متوقد، طاهر ونقي القلب، من أوائل طلاب الأزهر في المراحل الدراسية المختلفة، حافظ لكتاب الله، مشهود له بحسن الخلق والأدب، نشأ في عبادة الله، كان بارًا بوالديه، محبًا لوطنه ودينه، شارك في المظاهرات والفعاليات الداعمة للشرعية، وهو أحد نشطاء العمل الطلابى.
هو أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين نشأ في أسرة متدينة دعوية متضامنة في الهدف ومشاركة في الفعاليات الدعوية والثورية.
يقول والده: أنس منذ طفولته هادئ ومؤدب، كان مميزًا في حفظ القرآن الكريم، حتى أتمه كاملاً بحرصه وذكائه في الإقبال على القرآن وإتمامه.
ويضيف: أخلاقه داخل المنزل جيدة، وكان يحب العمل معي في صيانة الغسالات والأجهزة الكهربائية، وكشف العمل عن نبوغه في هذا المجال مشيرًا إلى أنه كان متفوقًا في أشياء كثيرة.
وتقول والدته: كان عملة نادرة، خلوق "حنية الدنيا فيه"، ولا يحب التحدث عن نفسه، رزقه الله ذكاءً عاليًا، ودقة في شئونه، وإخلاصًا لدينه، وقوة في شخصيته، كان متفوقًا وأعد نفسه أن يكون أستاذًا في الجامعة، لكنى كنت أريد أن أراه "دكتور" ب"البالطو" الأبيض.
وتتابع: "حضر مخيمًا صيفيًا تربويًا مع زملائه في الجامعة، ثم اتصل بنا يستأذن أن يعتصم في ميدان رابعة العدوية، فخرج من المعسكر إلى الاعتصام مباشرة.
أصيب أنس بحجر في رأسه في أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر 2012م وتعرض للموت نتيجة إطلاق بلطجية الرصاص والخرطوش والحجارة، وأصيب بإغماء وفقدان وعي.
كتب أنس وصيته يوم 21 يونيه قبل استشهاده بنحو أسبوعين وتركها في المنزل لوالدته
يقول أحد رفقائه: "أنس كان عارف أنه هيموت شهيد، سايب ورقة لوالدته كتب فيها الفلوس اللي عليه لزمايله، وكتب فيها: أنا بحبك أوي يا أمي ويا أبي ويا أسامة ويا أحمد ويا عبده، بحبكم كلكم، مع السلامة، أنا أحب الشهادة".
ومن أواخر كلماته نصيحته لأحد الشباب المعتصمين معه في الميدان: "اوعي تسيب الطريق ده مهما كان الثمن طول حياتك".

أخر شهيد بالجامعة

"خرج من داره بقرية ديبي رشيد البحيرة قبل 6 أعوام قاصدًا جامعة عريقة لم يكن يعلم أن حياته سوف تنتهي بداخلها، ترك أهله وتحمل الاغتراب ليعود مرتديًا البالطو الأبيض ليكون ملاك الرحمة الذي درس الطب بجامعة الأزهر ليعود بالنفع على أهل قريته فإذا برصاص قوات الأمن يعيده لهم داخل "كفن أبيض".
عبد الغني محمد حمودة الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر شهيد أحداث المدينة الجامعية بالأزهر
للشهيد 5 أشقاء الأول طبيب نساء والثاني طبيب عظام، وأخ معيد في كلية الشريعة جامعة الأزهر، وأخت طبيبة بشرية، وأخت صيدلانية، يعمل والده مزارعًا ووالدته ربة منزل حلمت بعودة ابنها من القاهرة لينضم لأشقائه.
ويشهد أصدقاؤه بالجامعة له بالتوفيق وحسن الخلق وحبه للوطن، لكنهم أكدوا أن دمه لن يفرط فيه وأنهم جميعًا لن يتنازلوا عن القصاص من قاتليه.

85 شهيدًا من بينهم 4 من أعضاء هيئة التدريس ومنهم:
الدكتور ياسر طه مدرس الكيمياء الحيوية بطب الأزهر، الدكتور محمد كامل عدس عضو هيئة التدريس جامعة الأزهر فرع أسيوط وأحمد بهجت عساف المساعد بكلية الشريعة والقانون تفهنا الأشراف وعبد الرحمن عويس الأستاذ بكلية التربية وأحمد زكى ضياء الفرقة الثانية كيمياء كلية علوم جامعة الأزهر وأحمد أشرف ثالثة بيولوجي كلية علوم- وشعبان أبو شاهين ثالثة كيمياء ومحمد حسن البنا كليه لغة عربية وعلي مهنا ثانية طب ومصطفى خميس كلية هندسة وعبد الرحمن جودة كلية هندسة وإسلام الزمرانى كلية الهندسة وخالد السعيد طالب كلية الهندسة ومحمد نجم كلية الهندسة وأحمد إسماعيل كلية تجارة شعبة لغة انجليزية وعبد الحميد كلية تجارة شعبة لغة إنجليزية ومحمد جمال البهي كلية تجارة ومحمد متولي علم نفس الفرقة الثالثة كلية تربية وعبد الله أحمد كلية تربية وعبد الحميد تجارة إنجليزي وأنس حمدان كلية طب الأسنان وأبو بكر عبد الحكيم عتمان الصف الثالث الثانوي الأزهري ومحمد عبد الله السيد نجيدة كلية طب وإبراهيم موسى كلية الدعوة وأحمد شاكر- محمد ياسين إمام عجاج مؤسس حركة أزهريون ضد الانقلاب وروزان محمد على خامسة طب ومحمد الزفتاوى.. رابعة شريعة إسلامية وأدهم عزت عبد الكريم ثانية شريعة إسلامية وعمر خالد كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية الفرقة الأولى وعبد الرحمن الشناوي الصف الثالث الثانوي وصهيب البسطويسي الفرقة الثانية كلية الدراسات الإسلامية دمياط وصهيب محمد الصادق كلية تربية وأحمد محمد حسب الله كلية الشريعة والقانون.

مسئول ملف الشهداء والمعتقلين: رئيس الجامعة خذلنا
من جانبه قال محمد وهيب أمين اللجنة الثقافية والسياسية باتحاد طلاب كلية الدعوة الإسلامية والمسئول عن ملف الشهداء والمعتقلين، إن عدد الشهداء تجاوز ال83 شهيدًا من أبناء الجامعة منذ عزل الرئيس محمد مرسى، من بينهم 4 من أعضاء هيئة التدريس، و6 من طلاب كلية الطب، و7 من طلاب هندسة، بالإضافة إلى أكثر من 250 معتقلاً من الطلاب و70 مصابًا بإصابات عجز، مشيرًا إلى أنهم تقدموا بطلب لرئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد وجلسوا معه قبل بداية الدراسة بشأن الطلاب المعتقلين وأكد لهم "العبد" أن كل الطلاب المعتقلين سيتم الإفراج عنهم قبل بداية الدراسة إلا أنه لم ينفذ شيئًا من وعوده.
وأوضح أنهم يتواصلون مع بعض المنظمات الحقوقية مثل منظمة حرية الرأي والتعبير، ومحامين من أجل العدالة، ومحامين مستقلون، من أجل تولى الدفاع عن الطلاب، وأضاف وهيب أن الطلاب سيقيمون نصبًا تذكاريًا للشهداء وسوف يعملون على صرف مبالغ مالية من صندوق التكافل الاجتماعي للمصابين، بالإضافة إلى التواصل مع أهالي المعتقلين للحصول على توكيلات للمحامين المتطوعين في القضية إلى جانب المنظمات الحقوقية.
وأكد أن رئيس الجامعة تخاذل فى الدفاع عن الطلاب، وأنه يرى أن الحل الأمني هو الأمثل للتعامل مع الطلاب واحتجاجاتهم إلا أن ذلك لن يثنى الطلاب عن المطالبة بحقوقهم واحترام حرمة الحرم الجامعي من قبل قوات الأمن.
وأضاف أن هناك إجراءات تعسفية من قبل إدارة الجامعة تطبق على الطلاب بسبب نشاطهم السياسي، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر حولت 1070 طالبًا إلى مجلس التأديب من بينهم 300 طالب تابعين للاتحادات الطلابية، بالإضافة إلى عمل إخلاء من المدينة الجامعية ل140 طالبًا من بينهم مجلس اتحاد كلية الهندسة دون ذنب.

طبيب المستشفى الميداني: آخر شهداء الجامعة أصيب بخرطوش اخترق القصبة الهوائية مباشرة وأدى إلى انتفاخ الرقبة
روى أسامة محمود الطبيب بالمستشفي الميداني شهادته حول استشهاد عبد الغني محمد الطالب بالفرقة السادسة لكلية الطب بأنه "بعد اقتحام قوات الأمن لمبنى المدينة واستخدامها قنابل الغاز والخرطوش هرب جميع الطاقم الطبي باستثناء مصاب وحيد بالاختناق وهو عبد الغني ومعه زميله الذي رفض تركة مضيفًا أنه رأى قوات الأمن تنهال بالضرب على الطبيب في المستشفى ورأى المصاب عبد الغني قد تمكن من الهرب ولحقت به قوات الأمن وضربته أيضًا فقاومهم وكان وجهًا إلى وجه معهم فأطلقوا عليه طلقة خرطوش مباشرة من مسافة لا تزيد على 3 أمتار، فأصابت الرقبة مباشرة وتركته قوات الأمن ينزف, وبعد مدة 5 دقائق ومطاردة قوات الأمن الطلاب في مدينة نصر "أ" تسللنا إليه وقمنا بحمله إلى المستشفى الميداني الجديدة، وقمنا بحمل ما يلزم من مستلزمات طبية.
وتابع محمود: "وصل الطالب وبه نبض خافت وهو فاقد تمامًا للوعي حاولنا الاتصال بإسعاف المدينة والوحدة الطبية بمبنى أبو عبيدة الموجودين في مدينة نصر "أ"، ولكن كانت قوات الأمن قد أغرقت تلك المدينة بوابل من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الحارقة، فلم نتمكن من الوصول إلى المبنى لمدة 15 دقيقة". واستأنف حديثه: "فقد الطالب المصاب نبضه وقمت بالإنعاش القلبي الرئوي من التنفس الاصطناعي له لمدة 5 دقائق وبعدها سلمته إلى زميل بالفرقة السادسة كلية الطب، وذهبت لإحضار الإسعاف وبالفعل أحضرنا الإسعاف بعد 15 دقيقة أخرى وكان قد وافته المنية نتيجة إصابة مباشرة بالخرطوش في الرقبة اخترقت القصبة الهوائية مباشرة وأدت إلى انتفاخ الرقبة، وتم نقله إلى المستشفى.
معتقلو سجن النطرون: بيضربونا وبيقطعوا عنا المية والنور عشان إحنا طلاب أزهر
وشاهد عيان: عملونا مصيدة واعتقلوا 500 طالب.. 4 مدرعات وناس لابسة مدنى كانت بتحدف فينا بالطوب
من جانبه قال إسلام رمضان، طالب بكلية شريعة وقانون، إن الجيش والداخلية قاموا باعتقال أكثر من 500 طالب بجامعه الأزهر وتم إرسال معظمهم على سجن وادى النطرون، مؤكدًا أن أحد المعتقلين أرسل رسالة إلى سمية الشواف، عضو حركة نساء ضد الانقلاب، من داخل السجن جاء فيها : أنه منذ أكثر من 5 أيام الماء مقطوع نهائيًا لا توجد نقطه ماء واحدة والأعداد زادت داخل الزنزانة لدرجة أن الجلوس داخل الزنزانة أصبح مستحيلًا؛ كما أنه يقول إن هناك أمراضًا عديدة بدأت تنتشر بين المعتقلين بدون أن يتلقوا العلاج، مضيفًا أنه نظرًا لأننا أزهريون يتم معاملتنا معامله سيئة ونضرب ضربًا مبرحًا دون أي شفقة أو رحمة"، وعن روايته عن كيفية اعتقال الطلاب قال رمضان: "بدأنا التجمع الساعة 9 صباحًا من أمام الكلية مكان التجمع المعتاد لتظاهراتنا السلمية".
ثم بدأنا في التحرك الساعة 9 ونص ودخلنا كلية أصول دين ولغة عربيه عشان نسمع عميد لغة عربية صوتنا ونرد عليه عشان سبق ووصفنا أننا بلطجية وأننا قابضون وبعد ما لفينا حرم الجامعة ازداد أعداد الطلاب بشكل أول مرة نشوفه في جامعة أزهر وخرجنا من بوابة الجامعة الرئيسية خرجنا نص المسافة تقريبًا وبدأ اعتداء الأمن علينا, ضربوا غاز ورصاص حي ف الهوا.
بدأنا نحط طوب ف الأرض عشان نمنع المصفحة من الاعتداء علينا بس المصفحة لفت من الطريق التاني ووصلت لبوابه الجامعة وهيا بتلف كادت أن تدهس الطلاب بعد كدا بدأنا نرجع ورا للجامعة بعد ما زاد عدد ضرب الغاز وجابوا تعزيزات أمنية وصلت ل 4 مصفحات دول اللي كانوا بيهجموا علينا ويضربوا غاز وكان وراهم جنود كتير وورا الجنود عند الميدان عدد كبير من بوكسات الشرطة وجنود معاهم سلاح آلي فضل الكر والفر فترة طويلة بعد كدا طلع واحد من الجامعة وكان معاه جهاز لاسلكي وقال إنه عميد وانه مدير أمن الجامعة وأننا ولادة ومش هيسمح بالاعتداء علينا الكلام دا بعد 3 ساعات متواصلة من اعتداء الشرطة علينا وطلب شرط وقف اعتداء الشرطة هو أننا نرجع الجامعة, بس الطلاب رفضوا وقالون إن دي جامعتهم وأن الشرطة هيا المعتدية وإننا مش هنرجع الجامعة إلا لما الشرطة تمشي ويجيبوا أصحابنا المعتقلين رد علينا وقال إننا نهدي وهوا هيروح يجيب الطلاب المعتقلين ويبعد الشرطة من قدام البوابة راحلهم هناك وهوا واقف بيتفاوض معاهم كان فيه طالب خارج من الجامعة الشرطة مسكته وسحلوه وبهدلوه ضرب والعميد دا واقف معاهم, و هوا دا اللي إحنا أبنائه وهيجيب لينا حقنا.
وبعد اعتقال الطالب بدءوا يضربوا غاز بطريقة هيستيرية علينا وبدأ ضرب خرطوش بكثافة.
4 مدرعات تضرب فينا غير الجنود اللي ع الأرض وكان معاهم ناس لابسه مدني بتحدف طوب بدأنا ندخل الجامعة وقفلنا البوابات ونهينا المسيرة وفجأة كدا لقينا الأمن اقتحم الجامعة وبدأ يعتقل الطلاب بطريقة عشوائية حتى الطلاب الخارجين من المحاضرات ومالهمش دعوة بالمظاهرات خدوهم اعتقلوا عدد كبير من داخل الجامعة مش عارف العدد كام بالظبط لحد دلوقت لحد قبل ما يدخلوا الجامعة كانوا اعتقلوا زيادة عن120 طالب وست مالهاش دعوة بالمظاهرات بس ساكنة ف منطقة مجاورة للجامعة .
أسماء المعتقلين فى القضية رقم 6397 لسنة 2013 جنح مدينة نصر
مشيرًا إلى أن أسماء المعتقلين فى أحداث هجوم الداخلية على المدينة الجامعية الأزهر بنين والموجودين فى قسم أول القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس والقضية رقم 6397 لسنة 2013 جنح مدينة نصر / نيابة ثان مدينة نصروهم أحمد عبد الفضيل سليم (تربيه رياضية ) قنا 18 سنة-محمد عبد الفضيل سليم, مصطفى عزت محفوظ (تجارة ) كفر الشيخ 18 سنة، ياسين سيد عبد الموجود (تربية)سوهاج 21 سنة، طلعت أحمد محمود (تربية) سوهاج 23 سنة، سيد محمد على (إعلام) شرقية 19سنة، شاكر حامد شاكر (طب) القاهرة 24 سنة، خالد فتحى عبد النبى (طب ) كفر الشيخ 24 سنة، عمر عبد الجليل محمد (علوم ) قنا 19 سنة، عبد الرحمن محمد اليمانى (طب) المحلة الكبرى 24 سنة، أحمد باهى على محمد (تربية) كفر الشيخ 18 سنة، أحمد حيدر عبد الفتاح حسين (لغات) الجيزة 22 سنة، مديح فرج فرج (أو فراج ) (تربية رياضية) المحلة الكبرى 19 سنة، حسن جمال حسن أبو حشاد (لغات ) كفر الشيخ 21 سنة، محمد فوزى حسن (صيدلة)شرقية 20 سنة، علاء حسن على (هندسة) كفر الشيخ 23 سنة، حسام محمد حامد (لغة عربية) سوهاج 19 سنة، محمد جمال أحمد السيد (دبلوم صنايع ويعمل فى مطعم أمام المدينة) سوهاج 24 سنة.
أسماء المعتقلين المحكوم عليهم بسنة ونصف
وأوضح رمضان أن هناك أسماء حكم عليهم بسنة ونصف وعددهم 38 طالبًا المحكوم عليهم سنة ونصف وعددهم 38 طالبًا فى أحداث النصب التذكاري, أحمد شعبان عبد السميع عبد الجواد كلية الزراعة, عبد الله منير محمد حمودة كلية اللغات والترجمة, أحمد إبراهيم محمد السيد معهد تركيبات كهربائية، محمود رضا سليمان بركات كلية التجارة، مصطفى محمد عبد الباسط دبور، كلية التجارة، محمد عمرو محمد عبد العزيز كلية اللغات والترجمة، أحمد أبو الخير محمود عوض الله، كلية التربية، محمد علي عبد العال خليفة كلية الهندسة، أحمد علي عبد العال الخليفة كلية اللغات والترجمة، عبد النعيم حسين عبد المعبود كلية التجارة، أحمد خالد على عبد الله كلية التربية، عمرو محمد عبد الفتاح عزوز كلية اللغات والترجمة، أحمد حسن أحمد محمد كلية التربية، ياسر السيد عبد الرحمن عبد العزيز، كلية العلوم، محمود محمد السيد الصفتي كلية الهندسة، عبد الفتاح عبد اللطيف عبد الفتاح كلية التجارة، نوح أحمد عبد الصبور صالح كلية الدراسات الإسلامية، عبد الله عاطف محمد مسلم كلية التجارة، بالإضافة إلى محمود سامي إبراهيم حسن كلية التجارة، صلاح جمعة عبد القادر عبد العال كلية الشريعة والقانون، عاصم محمد إبراهيم أحمد كلية الصيدلة، محمد شعبان مكي عثمان، كلية التجارة، أحمد عبد التواب عبد الله عبد الجواد كلية الدراسات الإسلامية، محمد حسين علي محمد كلية التجارة، أحمد ناصر طلعت عبد المنعم طالب، محمد السيد عبد الناظر مرسي، كلية التربية، محمد السيد العربي علي كلية الزراعة، محمد عبد العزيز محمد عطية، كلية التجارة، مصطفى محمد إبراهيم السيد، كلية الطب، عبد الحميد عبد الكريم عبد الحميد، كلية التجارة، محمود ممدوح صلاح مصلح، كلية التجارة، عبد الوهاب مصطفى إبراهيم عبد الوهاب، كلية التجارة، بلال محمود السيد الوحش، كلية التجارة، أحمد محمد أحمد لطفي صالح، محمد محسن محمود محمد، كلية الدعوة الإسلامية، محمد محمود إبراهيم إبراهيم، كلية الشريعة والقانون، رضا مصطفى حسن عبد العال، كلية التجارة، أيمن سامي محمد هاشم، كلية تجارة إنجليزي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.