أعلن محمود الأزهري -المتحدث الرسمي باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" جامعة الأزهر- أن جميع كليات جامعة الأزهر دخلوا فعليا اليوم في إضراب عام عن الدراسة ردا على اقتحام قوات الداخلية للمدينة الجامعية والمطالبة بالحرية للطلاب المعتقلين والقصاص للشهداء. وكانت قوات ومدرعات تابعة للشرطة قامت باقتحام المدينة الجامعية قبل 4 أيام، مما أدى إلى استشهاد الطالب "عبد الغني محمد" بالفرقة السادسة بكلية الطب وإصابة أكثر من 120 طالبا. وقال الأزهري: إن كليات البنين "هندسة، وتجارة، ولغات وترجمة، وطب بشري، وطب أسنان، وصيدلة، وزراعة، وهندسة زراعية، وتربية، وتربية رياضية، ودعوة إسلامية، ودراسات إنسانية، وإعلام، ولغة عربية، وشريعة، وعلوم" نظمت اليوم وقفات أمام الكليات، معلنين رفضهم استكمال الدراسة إلا بعد الإفراج عن زملائهم المعتقلين والقصاص للشهداء. ولفت إلى أن كليات البنات "هندسة، وطب بشري، وطب أسنان، وصيدلة، ودراسات إنسانية، وعلوم، وتجارة، ودراسات إسلامية، وأصول دين، وباقي كليات البنات" كلها دخلت بالفعل في الإضراب. وأضاف: "إن طلاب وطالبات جامعة الأزهر يسطرون التاريخ من جديد.. وجميع الطلاب على قلب رجل واحد"، موضحًا أن ما يقرب من 30 كلية أعلنوها إضراب لحين القصاص لدماء لشهداء والإفراج عن جميع المعتقلين". وأكد أن الطلاب مستمرون في فعالياتهم المناهضة للانقلاب، وأن الرصاص والأحكام الجائرة لن تثني الطلاب عن استرداد حريتهم وكرامتهم، مشيرا إلى أن الإضراب هو البداية، وهناك الكثير من المفاجآت من طلاب وحرائر الأزهر. ورفع الطلاب والطالبات عددا من الشعارات خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظموها صباح اليوم "إضراب عن الدراسة قبل أن تُضرب برصاصة"، "إضراب.. أنا عايزه أتنفس حرية، إضراب بقرار من الطلاب، إضراب من أجل الحرية والكرامة"، "إضراب حتى عودة حق الشهيد"، "مش هنسيب الحق ، فاهمين ولا لأ". فيما جلس عدد من الطلاب مكممين أفواههم ومقيدين أيديهم أمام مدرجات كليات الجامعة المغلقة في إشارة إلى السياسة القمعية التي تمارس ضدهم من قوات الأمن خلال تعبيرهم عن رأيهم. جدير بالذكر أن عددا من كليات جامعة الأزهر بدأت في الإضراب أمس للتصعيد ضد اقتحام قوات الشرطة والداخلية المدينة الجامعية والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والقصاص للشهداء.