تشهد دائرة قسم ثان شبرا الخيمة صراعا انتخابيا شرسا بين المرشحين سواء على مقعد العمال أو الفلاحين أو الفئات خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة، مع وجود أكثر من ثلاثة مرشحين يتمتعون بحظوظ متساوية للفوز بمقعد الفئات. والمرشحون الثلاثة هم: النائب الحالي عن الدائرة الدكتور جمال زهران، والنائب السابق عيد سالم موسى وعبد المحسن سلامة نائب رئيس تحرير جريدة "الأهرام"، والأخيران مرشحان عن الحزب "الوطني" على مقعد الفئات. ويسعى الحزب الحاكم من خلال طرح مرشحين قويين على مقعد الفئات إلى ضمان إسقاط زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الذي اتسم بمشاغباته البرلمانية واستجواباته وطلبات الإحاطة التي تقدم بها خلال البرلمان الحالي، فضلاً عن كونه من أشد المنتقدين للمحافظ المستشار عدلي حسين، ودائم الانتقاد له في الكثير من المناسبات، وكان مثيرا للإزعاج خلال السنوات الخمس الماضية. ويعتبر مراقبون أن فرص زهران في الحفاظ على مقعده الانتخابي تبدو ضعيفة في ظل تربص أجهزة الدولة به وتوتر علاقاته مع محافظ القليوبية، في ظل ما تردد عن تعهد الأخير أمام المقربين منه بإسقاط النائب بكل الطرق. زاد من صعوبة الموقف ترشح عبد المحسن سلامة، وكيل نقابة الصحفيين، والذي يتمتع بدوره بنفوذ كبير في المناطق الريفية التابعة للدائرة، مثل بلقس والخصوص وغيرها من القرى التي تعد مناطق نفوذ وتقليدية لزهران، وهو ما دفع البعض داخل الحزب "الوطني" إلى التأكيد على أن ترشيح الأخير كان من أجل إسقاط النائب الحالي وليس من أجل الفوز بالمقعد. ومن المرجح أن يلعب سلاح المال دورا أساسيا في الدائرة، حيث يتمتع مرشح الحزب "الوطني" للفئات عيد سالم موسى هو الآخر فضلاً عن خبرته بدروب الانتخابات، بنفوذ مالي كبير، ولديه سلسلة من المستشفيات التي يستغلها في دعم حملته الانتخابية، ومحاولة إكساب أصوات الناخبين. في الإطار ذاته، يبدو المنافسة أقل حدة بين النائب السابق للدائرة ومرشح الحزب محمد عودة، والنائب الحالي جمال شحاتة نائب "الإخوان المسلمين" حيث يسعى الأول لاستعادة مقعده معتمدا على دعم الحزب الحاكم، فيما يسعى الثاني لاستغلال علاقاته الوثيقة بأبناء الدائرة وقوة الوجود الإخواني للحفاظ على مقعده البرلماني.