كتب : ناجي عباس (المصريون) كشف كتاب ألماني جديد النقاب عن اتهامات جديدة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية بالتورط في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ، وتورط الإدارة الأمريكية ورئيس لجنة التحقيق السابق " ميليس " في عملية تحميل التهمة لسوريا وفق حسابات سياسية محددة والكتاب أثار ضجة كبيرة في أول أسبوع من صدوره ، مؤلف الكتاب خبير ألماني في علوم الجرائم السياسية، اسمه يورجن كاين كولبه، وعنوان كتابه " ملف مقتل الحريري – اخفاء الأدلة في لبنان " وصدر عن دار نشرKai Homilius Verlag) ، وقد قام مؤلف الكتاب بإجراء عملية بحث دقيقة وصبورة على مدار الأشهر الماضية ومن أبرز الملاحظات التي أفضت عمليات البحث التي قام بها الخبير الألماني في علم الجريمة، أن أجهزة التشويش التي استخدمها موكب الحريري بشكل دائم ، تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال في هذا اليوم تحديداً، وتوقف عمل الجهاز الإلكتروني الخاص بتعطيل استقبال وإرسال أية ذبذبات، ليس فقط لأجهزة التليفون المحمول، بل وأية أجهزة تحكم عن بعض يعرفها العالم وتستخدم للتفجير عن بعد، وان تلك الخاصية ، حسبما بينت الاختبارات التقنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها الا من الشبكة المركزية للتحكم في النظام الإليكتروني لتلك الأجهزة، والتي لا تملكها الا الشركة الموردة لها ، الأغرب من ذلك ان الشركة التي ورّدت تلك الأجهزة شركة إسرائيلية ، وهو الأمر الذي تعمد تقرير ميليتس إخفائه، واستمر بحث الخبير الألماني في تلك النقطة إلي حد تحدثه مع أحد أصحاب الشركة الإسرائيلية، ليكتشف لاحقاً انه عمل حتى سنوات مضت في جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية . يشير كتاب الخبير الألماني من جهة أخرى إلي العلاقات الخفية التي جمعت بين بعض أعضاء تيار المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليمين المتطرف في إسرائيل، وبعض المهاجرين اللبنانيين للولايات المتحدة من المتورطين منذ زمن في عدة محاولات – نجح بعضها وفشل البعض الآخر – لاغتيال سياسيين لبنانين، وتلبيس الأمر لسوريا.، وتحدث الخبير الألماني مع أحد هؤلاء وأجرى معه حواراً مطولاً ضمنه كتابه. . اللبناني هو رئيس اللجنة الأمريكية لتحرير لبنان المعروفة باسمUSCFL)«، وهو نفسه رجل البنوك اللبناني زياد عبد النور، والذي تضمنت قائمة السياسيين لديه، الواجب التخلص منهم رفيق الحريري، واكتشف الألماني ما يعرفه اللبنانيون والعرب منذ أمد وهو ان لعبد النور اتصالات مع الإدارة الأمريكية وأجهزتها المختلفة ، إلي حد انه معروف في الأوساط السياسية والمالية اللبنانية، بأنه احمد الجلبي اللبناني، بل هو الصديق الصدوق للأمريكي المحافظ " كاره العرب" Daniel Pipes. لمزيد من التفاصيل راجع مقال ناجي عباس في زاوية " وجهة نظر" .