أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن عدد المتعايشين مع مرض الإيدز في مصر 3477 مصابًا حتى 31 أغسطس 2013، منهم ٪79 من الرجال، و٪21 من السيدات بتركيز ٪90 فى الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة. وقالت إن إطلاق التقرير الإقليمي لعام 2013 لبرنامج الأممالمتحدة المعنى بالإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى إطار الاحتفال باليوم العالمي للإيدز سيكون ركنًا أساسيًا للمساعدة فى وضع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالاستجابة الوطنية لبلدان المنطقة، وكذا الاستراتيجيات الإقليمية، وذلك لما للمنطقة من وضع خاص حيث المعتقدات والتقاليد والأعراف الثقافية، مما قد يؤثر تأثيرًا مباشرًا على جهود الوقاية وتقديم الرعاية والدعم للمتعايشين. جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، ورئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب أمام مؤتمر إطلاق التقرير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى الإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية اليوم الأحد بحضور ومشاركة الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة فائقة سعيد صالح، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، الدكتورة يمينة شقار، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز، وإيلى أعرج رئيس الشبكة الإقليمية العربية للعمل على الإيدز. وقالت الدكتورة مها الرباط – فى كلمتها – إن مصر تعتبر دولة ذات معدل انتشار منخفض للإصابة بمرض الإيدز، مع وجود ميل للتركز الوبائي فى بعض الفئات الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة طبقا لدراسات المسح السلوكي الحيوى 2006-2010، و يبلغ المعدل التقديري لحدوث العدوى أقل من 4 لكل مليون مواطن. وقالت "الربّاط" إن معدل انتشار المرض في مصر يعتبر منخفضًا ولكن لابد من الاستمرار في الجهود المبذولة للسيطرة على المرض لأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر من أكثر المناطق نموًا في انتشار المرض وزيادة خطر الإصابة به. وأوضحت أن وزارة الصحة والسكان وضعت فى خطتها أولوية للوقاية من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرى "الإيدز" ورعاية المصابين، حيث تم إنشاء البرنامج الوطني للإيدز عام 1986 والعديد من الخطط الإستراتيجية الخاصة بالإيدز والتي تهدف إلى خفض معدل الانتشار وتقليل الإصابة بالأمراض والوفاة المتعلقة بالعدوى بفيروس الإيدز ورعاية ودعم المتعايشين مع الفيروس وذويهم. وأشارت إلى أن طرق العدوى الرئيسية في مصر هي عن طريق الممارسات الجنسية وتبلغ نسبتها ٪77 وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وتبلغ ٪21،2 ومن الأم للجنين تبلغ ٪1،8. وأفادت وزيرة الصحة والسكان أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يقوم بتوفير العلاج بالأدوية المضادة لفيروس الإيدز لكل مَن يحتاجها من المتعايشين مع المرض طبقًا للدليل الوطني للرعاية والعلاج وفى إطار توصيات منظمة الصحة العالمية بمعدل تغطية ٪100 من المتعايشين، الذين تم اكتشافهم، وبلغ عدد من يتلقون العلاج بالأدوية المضادة فى نهاية أغسطس 2013 عدد 1216 مصابًا منهم 46 من الأطفال أقل من 12 سنة. وفي النهاية، تحدثت "الرباط" عن أن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإيدز هي من أخطر ما يكون، وهي من أكبر المعوقات التي تواجه البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لأن الوصم الاجتماعي قد يلحق عائلات بكاملها، مما يوجد صعوبة في التعامل مع المرض.