ذكرت اليوم صحيفة وول ستريت جورنال ان الجماعات الكردية آخذة في الاستيلاء على الاراضي الواقعة شمال شرق سوريا الغنية بالنفط في الوقت الذي يتجه فيه الاكراد الى اقامة منطقة حكم ذاتي مما ينذر باتجاه سوريا نحو "البلقنة" على اساس عرقي. واشارت الصحيفة الى ان اتحاد الشعب الديموقراطي وهو اكبر الاحزاب الكردية في سوريا اعلن الاسبوع الماضي عن تشكيل ادارة انتقالية في شمال شرق سوريا وهو ما وصفته الصحيفة بانه اشارة على ان الاكراد ينظرون الى الازمة الحالية السورية على انها فرصة لانتزاع اقليم لهم على غرار ما فعلة جيرانهم الاكراد في العراق. وكان المقاتلون الاكراد قد استولوا على اكثر من عشرين قرية وبلدات استراتيجية في اقليم الحسكة شمال شرق سوريا.. ويدعي اتحاد الشعب الديموقراطي انه يمتلك 45 الف مقاتل بالاضافة الى ميليشيات تقوم بعمل جهاز الشرطة. وكشف المتحدث باسم الاتحاد ان الاكراد يسيطرون الآن على 75 بالمائة من الاراضي السورية الكردية ولديهم خطط للاستيلاء على الاقليم باكمله. والتحرك الكردي في سوريا يثير انزعاج الدول المجاورة لها .. حيث دخلت تركيا في مباحثات سلام حساسة للحد من صراعها مع حزب العمال الكردستاني وهو الحليف الوثيق لاتحاد الشعب الديموقراطي. ووصفت تركيا ما يحدث في شمال شرق سوريا بأنه يتجه نحو تقسيم سوريا واثارة مزيد من عدم الاستقرار على طول الحدود. كما اثار تقدم الاكراد في سوريا انزعاج القادة السياسيين في شمال العراق الذي يخضع لادارة كردية والذين يتشككون في ميول اكراد سوريا الماركسية.. واتهم مسعود برزاني رئيس الاقليم الشمالي العراقي اكراد سوريا باعتقال وقتل معارضيهم. وتقول الصحيفة الامريكية / ان رايات كردية حمراء وخضراء وصفراء ترفرف حاليا على مباني الادارة المحلية شمال شرق سوريا في حين الميليشيات الكردية تقوم بحراسة البلدات والمدن بالاقليم.