بعد تزايد حالات الانفلات الأمني بشبه جزيرة سيناء، نظم عدد من مشايخ وعواقل قبائل البدو هناك مؤتمرا حاشدًا مساء أمس، دعوا فيه عددا كبيرا من المثقفين والسياسيين المصريين، علاوة على عدد كبير من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وذلك في قرية "المهدية" التابعة لمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة. وقال الناشط السياسي في حزب التجمع والمتحدث باسم اللجنة الشعبية لحقوق المواطن في وسط سيناء خليل جبر، وهو أحد منظمي المؤتمر، أن الهدف الرئيسي منه هو البحث عن تحقيق "مصالحة وحوار" بين القبائل السيناوية في شبة جزيرة سيناء بعد تفشى ظاهرة الانفلات الأمني، لا سيما أن الشرطة المصرية لم تعد تتدخل في حالة نشوب أي نزاع مسلح بين القبائل بعضها وبعض، كما حدث مؤخرا بين قريتي "بالوظة" و "رومانة"، حيث استمر "القتال" لأكثر من خمس ساعات بدون تدخل من الشرطة، برغم قيام المتعاركين قطع الطريق الدولي القنطرة رفح!! وأضاف خليل أنه بات من الضروي السعي لتحقيق مصالحة وعقد اجتماعي جديد بين القبائل في سيناء، مع خروج بيان موقع علية من كافة الممثلين للقبائل السيناوية لنبذ العنف بين القبائل في سيناء وبعضها البعض، وكذلك العنف المتبادل بين بدو سيناء والشرطة المصرية العاملة في سيناء، ليرجع الوضع مستقرا كمان كان عليه قبل تفجيرات طابا وشرم الشيخ. ولم يستبعد جبر تورط إسرائيل بشكل غير مباشر في الفتن والقلاقل التي شهدتها سيناء، خاصة مع أطماعها المعروفة في شبه الجزيرة المصرية منذ عام 67.