بعد حالة الارتياح التي سادت بين أهالي وقبائل سيناء عقب الإفراج عن6 معتقلين من أبناء شمال سيناء وأنباء عن إطلاق سراح معتقلين آخرين بعد دراسة ملفاتهم الأمنية. نظم مشايخ وقبائل شمال وجنوبسيناء مؤتمرا شعبيا حاشدا مساء أمس لمعالجة أي خلافات بينهم وتحقيق السلام الاجتماعي بين جميع القبائل. وأكد درويش أبو جراد شيخ قبيلة الرميلات بشمال سيناء أن المؤتمر شهد حضور جميع مشايخ القبائل وأقيم بديوان الشيخ سليمان عيد مصلح أحد قيادات قبيلة التياها, كما حضره أعضاء مجلسي الشعب والشوري, وأن المؤتمر يهدف لنبذ العنف وأي سلوك خارجي يتعارض والقوانين الوضعية والعرفية بسيناء كما ناقش المؤتمر مختلف جوانب قرارات وزير الداخلية وسبل تفعيلها علي أرض الواقع واحداث تنمية دائمة وحقيقية وتوجيه الشكر والتقدير لاستجابة وزير الداخلية لمطالب أبناء سيناء وإعادة هيبة شيخ القبيلة مرة أخري. وذكر سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب بدائرة بئر العبد بشمال سيناء أن المؤتمر يأتي لدراسة تفعيل قرارات وزير الداخلية ومنها الافراج عن جميع المعتقلين ودراسة إسقاط الأحكام الغيابية عن كل أبناء سيناء خاصة الذين زج بأسمائهم في قضايا هم بعيدون عنها كل البعد. وقال عيسي الخرافين عضو مجلس الشعب عن دائرة رفح إن المؤتمر بحث حلولا لكل المشكلات التي يعاني منها أبناء سيناء بشمالها وجنوبها وكذلك حل الخلافات بين جميع القبائل وخاصة المشكلات التي حدثت أخيرا بالعريش, مشيرا الي أن ابناء سيناء حريصون دائما علي الالتزام بكل القوانين الوضعية والعرفية. وعلي صعيد الأحداث فإن المجموعة الهاربة من البدو والمطلوبين علي ذمة قضايا أمنية وعلي رأسهم سالم لافي قد دعوا قبل أيام مراسلي أربع صحف مصرية خاصة لما سموه مؤتمرا صحفيا ولم يشارك فيه سوي ثلاثة أشخاص أصدروا بيانهم والذي وزعوه علي مراسلي الصحف بالعريش, وسمي مؤتمر الشجرة وحددوا فيه عدة مطالب وهي بالطبع تتناقض مع الموقف الشعبي والوطني لمشايخ وعواقل سيناء والذين أكدوا موقفهم في رفض سلوك الخارجين علي القانون. ومن جانبه صرح اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء لالأهرام بأن البدو مكملون لجهاز الشرطة في الحفاظ علي الأمن وحماية المناطق السياحية وسيتم طرح100 ألف فدان للشباب قريبا. وفي الوقت نفسه نفي محافظ جنوبسيناء أن يكون تشديد الرقابة الأمنية عائقا للاستثمار وقال إن الأمن في المحافظة يتركز في الدائرة الخارجية, فهو غالبا خارجها عند أبواب الدخول والخروج.