أثار قرار وقف برنامج "باسم يوسف" غضب طلاب الجامعات، الأمر الذي اعتبره الكثير أنه أولى خطوات كبت الحريات وتكميم الأفواه المعارضة والناقدة، وأنهم كانوا يأملون فى أن يسود مناخ الحرية بعد قيام ثورة 30 يونيه، وإهانة لجمهور باسم يوسف الذي يتابعه بشغف وينتظر حلقاته التي تعد مصدرًا للتخفيف عن المواطنين فى وسط الأحداث الكئيبة وأعمال العنف التي تشهدها البلاد مؤخرًا. أبدت داليا إبراهيم، طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رفضها لقرار إيقاف البرنامج وقالت إنها لم تتوقع مثل هذا القرار بعد ثورة يونيه، ففي عهد مرسي الذي أطلق عليه عهد الظلام وكبت الحريات ظل يوسف ينال منه ومن كل رموز حكومته ولم يمنع ولم يتم إيقاف برنامجه. كما رفض إبراهيم جلال، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، القرار، معتبرًا أنه بداية لقمع الحريات وعودة لأيام مبارك تدريجيًا، وأنه كان الأولى بالفريق السيسى أن يترك برنامج باسم يوسف حتى لا يقال إنه جاء لقمع الأصوات المعارضة وأنها كانت بمثابة إنذار لمن يفكر فى نقد المؤسسة العسكرية أو رموزها. وعبر مصطفى تاج، طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عن غضبه تجاه هذا القرار الذي يرى أنه يبين مدى التعسف والظلم الذي يقيد من حرية الإعلام وأن باسم يوسف لو كان لم ينتقد الفريق السيسي أو الرئيس عدلي منصور كانت ستوجه له الاتهامات بأنه مأجور ومتواطئ فهو لم ينتقد شخصًا بعينه وإنما انتقد فكرة تأليه الأشخاص وصنع فراعنة مرة أخرى. ومن ناحية أخرى توقع الطالب عمر عبد الله بكلية الصيدلة جامعة حلوان أن برنامج الإعلامي باسم يوسف سيعاد عرضه مرة أخرى وقال إنه كان يتضمن كذلك بعض الإيحاءات والتلميحات المرفوضة في عهد الرئيس المعزول ولكن كان مقبولًا ولم يعترض أحد بعكس الحال، مؤخرًا حيث خرجت الأصوات التي تعترض عليه وأنه يروج بحلقاته لتلميحات تخدش الحياء وأنها تعدى على رموز الدولة وأنه لم يراع الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد وهذا أسوء بكثير من عهد مبارك الذي كان يحكم سيطرته على البلاد بالقبضة الأمنية والدولة البوليسية، مؤكدًا أننا بصدد الدخول فى عصر استعباد عقول المواطنين وتغيبهم.